واشنطن- بزنس ريبورت الإخباري|| أعلنت الولايات المتحدة تمكنها من استرداد حبات بتكوين مسروقة من منصة بيتفينكس قبل قرابة 6 سنوات.
وأفصحت الولايات المتحدة عن قيمة بتكوين المسترد والتي تقدّر بـ 3.6 مليارات دولار، خلال اختراق للمنصة التي تعتبر أكبر بورصات العملات المشفرة في العالم، ومقرها هونغ كونغ.
وقالت وزارة العدل الأمريكية، في بيان: “هذه أكبر عملية مصادرة مالية على الإطلاق في أميركا، ألقينا القبض على شخصين، هما إيليا ليشتنشتاين (34 عاماً) وزوجته هيذر مورغان (31 عاما)، صباح أمس، وسيتم عرضهما على محكمة فيدرالية في مانهاتن”.
الولايات المتحدة
وتتهم السلطات الأميركية الزوجين بغسل 119754 عملة “بيتكوين مسروقة” بعدما اخترق
قرصان أنظمة “بيتفينكس”.
وقالت نائبة المدعي العام ليزا موناكو، في بيان: “تظهر أكبر مصادرة مالية للإدارة على الإطلاق
أن العملة المشفرة ليست ملاذاً آمناً للمجرمين”.
وأضافت موناكو: “في محاولة غير مجدية للحفاظ على عدم الكشف الرقمي عن الهوية، غسل
المدعى عليهم الأموال المسروقة من خلال سلسلة مبهمة من معاملات العملات المشفرة”.
ووفق وزارة العدل، فإن الزوجين استخدما تقنيات متطورة، بما في ذلك “استخدام هويات
وهمية لإنشاء حسابات إلكترونية، واستخدام برامج الكمبيوتر لأتمتة المعاملات، وهي تقنية
لغسل الأموال تسمح بإجراء العديد من المعاملات في فترة زمنية قصيرة.
وكذلك أودعا الأموال المسروقة في حسابات بمجموعة متنوعة من بورصات العملات
الافتراضية وما وصفتها وزارة العدل بالأسواق المظلمة، وهي موقع تسوّق إلكتروني على شبكة مشفرة ومجهولة المصدر، ثم سحب الأموال.
حوّل ليشتنشتاين وزوجته هيذر مورغان، أيضا، الأموال من خلال السوق الإلكترونية “ألفا باي” التي أغلقت في عام 2017، بهدف إخفاء معاملاتهم.
وصرف الزوجان بعض الأموال من خلال أجهزة الصراف الآلي الخاصة ببتكوين، واستخدما بعضها في شراء الرموز غير القابلة للاستبدال والذهب. كذلك استخدما المال لشراء بطاقة هدايا “وول مارت”.
اختراق أمني
وكانت “بيتفينكس” قد أبلغت في أغسطس 2016 عن اختراق أمني، وأوقفت جميع عمليات التداول، والسحب، والودائع، وكشفت بورصة العملات المشفرة لاحقاً في منشور لها أنه جرت سرقة عملات بتكوين مملوكة لبعض المستخدمين، وأبلغت سلطات إنفاذ القانون عن السرقة.
ويواجه ليشتنشتاين ومورغان ما يصل إلى 20 عاماً في السجن بتهمة غسل الأموال الموجهة إليهما، وعقوبة إضافية تصل إلى خمس سنوات بتهمة التآمر للاحتيال على الولايات المتحدة، وفقاً لبيان وزارة العدل.
ورفض مسؤول في وزارة العدل التعليق على ما إذا كان ليشتنشتاين وزوجته متورطين في القرصنة نفسها.
وكان الاختراق ضمن سلسلة من عمليات القرصنة في بورصات العملات آنذاك، التي سمحت بسرقة كميات كبيرة من العملات الرقمية.
وحتى عندما استرد بعض الأموال المسروقة، أكدت السرقات نقاط الضعف الأمنية في عالم العملة المشفرة الجديد نسبياً. وبعد اختراق “بيتفينكس” هوت قيمة بيتكوين في البداية بنحو 20%.
