عواصم- بزنس ريبورت الإخباري- توقع اقتصاديون في (Bank of America) بأن يكون لدى جمهورية الصين فرصة جيدة من أجل مضاعفة حجم اقتصادها بحلول العام 2035، وتجاوز الولايات المتحدة كأكبر اقتصاد في العالم.
الاقتصاد الصيني
ورأى الخبراء بأن مضاعفة الناتج المحلي الإجمالي للصين يتطلب متوسط نمو سنوي، تبلغ نسبته نحو 4.7٪ خلال الـ 15 عاماً المُقبلة، ولكن بعض المراقبين رأو بأنه قد يكون صعب التحقيق.
وفي ذات السياق، توقع شي جين بينغ، الرئيس الصيني، في نوفمبر الماضي، بأن تتوفر الإمكانية لمضاعفة الناتج المحلي الإجمالي للبلاد، ودخل الفرد مع حلول العام 2035.
كما قالت هيلين تشياو، رئيسة اقتصاديات آسيا في (BofA Global Research)، إن بعض إجراءات الإصلاح ستساعد الصين على تحقيق ذلك، وبأنها ستكون ” قادرة على تحقيق ذلك”.
وأشارت هيلين تشياو، إلى أنه و بالإضافة إلى مضاعفة الناتج المحلي الإجمالي، فإن العملاق الاقتصادي الآسيوي سيتفوق على الولايات المتحدة كأكبر اقتصاد في العالم في العام 2027 إلى 2028،
وكانت الجمهورية الصينية، واحدة من الاقتصادات القليلة على مستوى العالم التي نمت في عام 2020، وذلك بالرغم من التحديات التي تسببت بها جائحة كورونا.
وفي ظل ما شهدته الجمهورية الصينية من اضطرابات كبيرة خلال العام الماضي، إثر ظهور وتفشي جائحة فايروس كورونا، إلا أن الاقتصاد الصيني سجل نمواً بنسبة 2.3%.
كما رجح ليو شي جين، مستشار السياسات لدى بنك الشعب الصيني، نمواً للاقتصاد الصيني خلال العام 2021، بنحو 8% إلى 9%، وذلك في حالة الظروف الاعتيادية، وتوقع صندوق النقد الدولي نمواً بنسبة 8.1٪ للصين هذا العام.
اقتصاد الولايات المتحدة
في مقابل ذلك، رصدت أخر التقديرات الحكومية بأن الاقتصاد الأمريكي انكمش بنسبة 3.5٪، خلال العام 2020، إلا أن صندوق النقد الدولي توقع نموا للاقتصاد الأمريكي بنسبة 5.1٪، في العام 2021.
ولفتت هيلين تشياو، إلى أن رحلة الصين نحو تحقيق هدفها للعام 2035، ليست خالية من المخاطر، وقالت إنه حتى لو أوفت الصين بالإصلاحات كما وعدت، فهناك العديد من العوامل التي لا تستطيع الدولة السيطرة عليها.
كما أضافت بأن التوترات بين واشنطن وبكين، تشكل تهديداً محتملاً للنمو الاقتصادي الصيني.
وتصاعدت التوترات بين الولايات المتحدة والصين خلال ولاية الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وأصبحت واحدةً من أكبر التهديدات للاقتصاد العالمي قبل جائحة كورونا.
