عواصم- بزنس ريبورت الإخباري|| كشفت كريستين لاجارد رئيسة البنك المركزي الأوروبي، أن غالبية البنوك الأوروبية لا تتعامل بجدية مع مخاطر المناخ.
وقالت لاجارد في فينيسيا خلال مؤتمر للمناخ “لقد أصدرنا دليلا لتوقعاتنا الإشرافية حول كيفية إدارة البنوك للمخاطر والكشف عنها”، مستدركةً “لكن الغالبية العظمى لم تحقق تلك التوقعات”.
وأفادت بأن البنوك نفسها تجد أن 90% من الممارسات المبلغ عنها تحقق متطلباتنا بصورة جزئية فقط، أو لا تقوم بها على الإطلاق.
البنوك الأوروبية
وأضافت “20% فقط من البنوك لديها أسلوب ممنهج لتقييم مخاطر المناخ”.
وتابعت “نواصل الدعوة في المحافل الأوروبية والدولية لشروط مسبقة مهمة للتحول الأخضر”.
والخميس الماضي، وضع البنك المركزي الأوروبي، هدفاً جديداً للتضخم وأدرج اعتبارات تغير
المناخ في استراتيجيته للسياسة النقدية، في أول إصلاح رئيسي لأهدافه وأدواته منذ نحو عقدين.
وفي المستقبل سيأخذ البنك في الاعتبار المؤهلات البيئية للشركات عند درس ما إذا كان هناك
أي أصل من الأصول يمكن أن يكون ضماناً لها أو يمكن شراؤه من قبل المؤسسة التي تتخذ من فرانكفورت مقراً.
نظام اليورو
كما سيبدأ إجراء “اختبارات إجهاد مناخي” لتقويم مدى تعرض نظام اليورو لأخطار تغير المناخ
فيما تتزايد المخاوف بشأن تسارع وتيرة احترار الكوكب.
وأوضح البنك أن التغييرات الجذرية في البيئة قد يكون لها تأثير على التوظيف أو الإنتاج أو حتى الاستقرار المالي، مشيراً إلى أن مراعاة العوامل المناخية كانت بالتالي ضمن تفويضه المتمثل في ضمان استقرار الأسعار.
ووعدت كريستين لاجارد بأن الإجراءات التي اتفقت عليها منطقة العملة الموحدة المكونة من 19 بلداً ستكون لديها قوة تنفيذية.
وقالت للصحفيين: “الأمر ليس مجرد كلمات ولا خطابات. إنه التزام من جانب مجلس الإدارة بأكمله بمواعيد التسليم والإنجاز والسعي لتحقيق الأهداف”.
وهذه القرارات هي نتيجة لمشروع مراجعة استراتيجية واسع، الأول منذ العام 2003، أطلقته في نهاية العام 2019 لاجارد.
وفي وقت سابق حذّر خبراء المناخ في الأمم المتحدة من كارثة تهدد كوكب الأرض بسبب التغيرات المناخية، التي ستغير شكل الأرض كما نعرفها في الوقت الحالي.
وحذر الخبراء من حدوث شح في مياه، يتبعها عمليات نزوح، إضافة إلى انقراض أنواع مختلفة من النباتات والحيوانات.
