لندن- بزنس ريبورت الإخباري|| أكد البنك المركزي الأوروبي، أن اقتصاد منطقة اليورو تأثر بتداعيات وخيمة بسبب الحرب الروسية الأوكرانية الجارية.
وقالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاجارد: “تزداد الآفاق قتامة مع ارتفاع أسعار الطاقة وزعزعة سلاسل الإمداد وتراجع الثقة”.
وأكدت لاجارد أن الحرب الروسية فاقمت م حالة عدم اليقين بدرجة كبيرة.
البنك المركزي الأوروبي
وأوضحت أن “آثار الحرب على الاقتصاد هي رهن تطور النزاع وتداعيات العقوبات الحالية وغيرها من التدابير المحتملة في المستقبل”.
ويدفع هذا الارتياب البنك المركزي إلى التحوط. وخلافا لحال مصارف مركزية أخرى، لم ترفع المؤسسة الأوروبية من سعر الفائدة الرئيسي أو لم تكشف حتى عن مهل زمنية لرفعه في مسعى إلى احتواء ازدياد الأسعار.
وبحسب “الفرنسية”، قالت لاجارد إن “استمرار الأسعار المرتفعة للطاقة على هذا المنوال مقرونا بتراجع الثقة قد يؤدي إلى خفض الطلب وتقويض الاستهلاك”.
وعرضت الرئيسة الفرنسية للمركزي الأوروبي الوضع على نحو لا يبعث على التفاؤل، قائلة إن “الحرب تلقي بظلالها على ثقة الشركات والمستهلكين نظرا لحالة الارتياب التي تتسبب بها. وترتفع أسعار الطاقة والمنتجات الأساسية ارتفاعا شديدا. وتواجه الأسر ارتفاعا في تكلفة العيش”.
في حين ينبغي على “الشركات التعامل مع ازدياد كلفة الإنتاج وفي وقت تتسبب الحرب باختناقات جديدة” في السلاسل اللوجستية.
وفي ختام مجلس الحكام، اكتفى البنك المركزي بإعادة التشديد على النداء الذي أطلقه في مارس حول ضرورة تثبيت الأسعار، مع الإشارة إلى أن عمليات شراء الأصول الصافية المنفذة في سياق برنامج شراء الأصول ستنتهي “في الربع الثالث”.
وسيأتي رفع أسعار الفائدة “بعد فترة قصيرة” من إنجاز هذه الصفقات، أي “ما بين أسبوع وعدة أشهر”، على حد قول لاجارد.
وأبقى البنك المركزي الأوروبي اليوم أسعار الفائدة على أدنى مستوياتها.
هبوط اليورو
وفي سياق متصل، تراجع اليورو، إلى أدنى مستوى له في عامين أمام الدولار، عقب إبقاء
المركزي الأوروبي أسعار الفائدة دون تغيير.
كما وهوى اليورو إلى ما دون 1.08 دولار.
في حين، أبقى البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة دون تغيير عند 0%، وفائدة الإيداع عند
-0.5%. وأشار إلى أنه يجب إنهاء برنامج شراء الأصول في الربع الثالث من العام 2022.
وقال “المركزي” أيضاً إن حرب أوكرانيا “تؤثر بشدة” على اقتصاد منطقة اليورو.
