بيروت- بزنس ريبورت الإخباري|| واصلت الليرة اللبنانية مسلسل الهبوط أمام الدولار الأمريكي والعملات الأخرى، لتسجل مساء الثلاثاء، أدنى مستوى على الاطلاق.
وتجاوز الدولار أكثر من 30 ألف ليرة لبنانية، على خلفية الأزمة الاقتصادية غير المسبوقة التي يشهدها لبنان منذ عام 2019.
وفي السوق الموازية، جرى تداول الليرة في تعاملات مساء الثلاثاء بأكثر من 30 ألفًا للدولار.
الليرة اللبنانية
وسعر الصرف الرسمي لليرة اللبنانية مثبّت منذ العام 1997 عند 1507 ليرات للدولار، إلا أن القيمة
السوقية للعملة الوطنية تراجعت بأكثر من 95% في غضون عامين من الأزمة الاقتصادية،
وذلك حسب وكالة فرانس برس.
وتعرض لبنان خلال عام 2021 لأزمات اقتصادية عديدة، صنفت على أنها الأسوأ في العالم طبقا
للبنك الدولى.
وديسمبر الماضي، أعلن مصرف لبنان المركزي، عن سعر صرف جديد للسحب من الودائع
الدولارية بالليرة اللبنانية عند 8000 ليرة للدولار.
وبات الحد الأدنى للأجور أقل من 23 دولارًا، بينما تواصل أسعار الوقود، والعديد من السلع
الأساسية، التي لم تعد مدعومة من قبل السلطات، قفزتها في السوق المحلي.
ويرزح 4 من كل 5 لبنانيين الآن تحت خط الفقر، بحسب الأمم المتحدة، ما يعد إفقاراً متسارعاً
يعود سببه بشكل خاص إلى التضخم الذي يفوق 100%.
وللمرة الأولى في تاريخ البلاد تصل الليرة اللبنانية هذا المستوى، لتستكمل مسارها الهبوطي
الذي لم تلجمه عطلة الأعياد بحيث أقفلت جميع المؤسسات والإدارات العامة أبوابها وبقيت السوق السوداء تعمل.
ويضاف هذا الانخفاض الجديد إلى المشاكل العديدة التي تواجهها الحكومة برئاسة نجيب ميقاتي، والتي لم تعقد أي اجتماع منذ 12 أكتوبر الماضي، بسبب الخلافات السياسية بين أعضائها.
دعوة للتظاهر
وتمت الدعوة على مواقع التواصل الاجتماعي، للتظاهر السبت المقبل أمام مقر المصرف المركزي في بيروت احتجاجا على انهيار الليرة وتردي الأوضاع الاقتصادية.
ولبنان يدخل العام الرابع من أزمة اقتصادية خانقة بدأت في 2019، عندما انهار النظام المالي تحت وطأة دين عام ضخم، هو نتيجة عقود من الفساد وسوء الإدارة، والطريقة غير المستدامة التي جرى بها تمويله.
ويعاني مصرف لبنان من تراجع حاد في الاحتياطي بالعملات الأجنبية بسبب السياسات النقدية المتبعة منذ عقود.
