بكين- بزنس ريبورت الإخباري|| تراجعت إيرادات شركة الاتصالات الصينية العملاقة “شركة هواوي” بنسبة 6% خلال الأشهر الستة الأولى من السنة الحالية، بالمقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي.
ويأتي تراجع إيرادات شركة هواوي بسبب العقوبات الأمريكية المفروضة عليها، رغم أن الشركة نجحت في تنويع نشاطاتها خلال الفترة الماضية.
وتعيش شركة هواوي، ومقرها شنجن بجنوب الصين، نفسها وسط خصومة تكنولوجية حادة بين الصين والولايات المتحدة التي تتهم الشركة بالتجسس لصالح بكين.
شركة هواوي
ومع التحول الرقمي وإنترنت الأشياء أصبح من يتحكم في تقنيات الجيل الخامس “5G” يحكم العالم، ومن هنا بدأ الصراع الأمريكي الصيني.
واشتعل الخلاف التجاري بين الولايات المتحدة والصين خلال فترة الرئيس السابق دونالد ترامب وبدأ الطرفان يتبادلان العقوبات.
وبما أن العالم يتجه نحو اقتصاد المعرفة وكل الأجهزة اليوم بل والأسلحة أيضا أصبحت مرتبطة بشبكات الاتصالات وإنترنت الأشياء، كانت هواوي “Huawei” أول شركة صينية مستهدفة في مرمى العقوبات الأمريكية.
وكانت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أدرجت هواوي على القائمة السوداء ومنعت الشركات الأمريكية من بيعها تكنولوجيات حساسة، ولا سيما المعالجات الدقيقة.
وواصلت إدارة الرئيس جو بايدن السياسة ذاتها حيال هواوي بدون تغييرها.
وأكد رئيس “هواوي” كين هو أن وباء كوفيد-19 والأوضاع العالمية “أضرّت بشكل كبير” بأنشطة المجموعة.
إيرادات الشركة
وأعلنت هواوي 2022 إيرادات قدرها 43.4 مليار يورو خلال النصف الأول من العام بانخفاض قدره 5.9% بمعدل سنوي.
وبلغ هامش الربح الذي يشير إلى المردودية 5%، وفق بيان الشركة، بالمقارنة مع 9.8% قبل عام.
وكانت “هواوي” من بين أهم ثلاث شركات مصنّعة للهواتف الذكية في العالم إلى جانب الكورية سامسونج والأمريكية أبل.
وتسببت عقوبات أمريكية في العام 2018 بحرمان الشركة من سلاسل الإمداد العالمية بالمكوّنات، ما أثر على قسم تصنيع الهواتف الذكية.
ولم تقدم الشركة الصينية أرقاما حول عدد الهواتف الذكية التي باعتها.
وتهدف الولايات المتحدة لإقناع حلفائها باستبعاد المجموعة المتخصصة من مشاريع شبكات اتصالات الجيل الخامس “جي 5”.
وحذرت بأن بكين قد تستخدم منشآت هواوي لمراقبة الاتصالات وتدفق المعلومات في بلد ما، وهو ما تنفيه الشركة.
