الولايات المتحدة- بزنس ريبورت الإخباري || أظهرت نتائج تعاملات أسهم شركات التكنولوجية وصناديق التكنولوجيا في بورصة نيويورك، هبوطاً حاداً في الأسهم، تكبدت على إثره الشركات الكبرى خسائراً بمليارات الدولارات.
أسهم الشركات التكنولوجية
إذ تراجعت بعض الأسهم والصناديق ذات التقييمات المرتفعة مؤخراً، لتدخل في منطقة السوق الهابطة، حيث يراهن المستثمرون على مزيد من التقلبات القادمة في السوق، لا سيما وأن ارتفاع عوائد السندات قضية امتلاك أسهم ذات سعر وتقييمات مرتفعة.
وشهدت الأسواق الأمريكية خلال الثلاثة أسابيع الماضية، ارتفاعاً مُفاجئاً في عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات، لـ 1.6%، وانخفاض الأسهم التكنولوجية.
وأدى ذلك إلى هبوط مؤشر ناسداك- 100(NDX)، بأكثر من 9%، في فبراير الماضي، وهو مؤشر لسوق الأوراق المالية يتكون من 102 من الأوراق المالية المصدرة من قبل 100 من أكبر الشركات غير المالية المدرجة في بورصة ناسداك.
ورأى خبراء بأن مؤشر ناسداك- 100، دخل في مرحلة تصحيح، ولكن العديد من أسهمه دخلت في سوق هابط، وعلى الرغم من تراجعه بنحو 9%، من أعلى مستوى وصل إليه خلال هذا العام.
إلا أن مكرر الربحية المستقبلي، يستمر بالقرب من 27 مرة، وهو أعلى من المعدل الـ 21، ما يعني أن قيمة الأسهم لا تزال مرتفعة.
وخسرت الشركات التكنولوجية جزءاً من قيمتها السوقية بنحو 1.6 تريليون دولار، حيث تحمل كبار السوق، وعلى رأسهم مؤسس شركة أمازون، جيف بيزوس، ومؤسس شركة تسلا لصناعة السيارات الكهربائية، إيلون ماسك، خسائر ضخمة.
كما فقد صندوق (ARK Innovation ETF)، أكثر من 25%، من قيمته والتي تبلغ 21.5 مليار دولار؛ وذلك عقب استثماره بنسبة 10%، في شركة تسلا لصناعة السيارات الكهربائية، ودخوله في سوق هابط.
وكانت أسهم شركة تسلا من أبرز الأسهم التي شهدت تراجعاً في السوق الأمريكي، بانخفاض أسهمها بنسبة 30%، من أعلى قيمة وصلت إليها، وبتراجع نسبته 15%، منذ بداية العام الحالي.
حيث انخفضت ثروة الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، إيلون ماسك، إلى 157 مليار دولار، بعد أن فقد 6.7 مليار دولار خلال تعاملات يوم 4 مارس 2020، ليخسر المركز الثاني من قائمة أثرياء العالم.
عوائد السندات الأمريكية
وبحسب خبراء في الشأن المالي، فإن ارتفاع عوائد السندات الأمريكية يقوض عملية الاحتفاظ بالأسهم ذات التقييمات المرتفعة، مما يؤثر على أسهم شركات التكنولوجية الأمريكية.
ومن جانبه لم يعلق رئيس مجلس الاحتياطي الفدرالي الأمريكي، جيروم باول، على الوضع الحالي، ولم يبدي أي مخاوف، أو يعلن عن تدخلات، وخصوصاً وأن السبب الرئيسي لارتفاع العوائد، هو توقعات بارتفاع نسبة التضخم خلال الـ 5 سنوات القادمة إلى 2.5%.
كما شهد السوق الأمريكي توجه المستثمرين نحو القطاعات الدورية، وذلك على حساب أسهم شركات التكنولوجيا، وكانت قطاعات مثل قطاع البنوك، وقطاع الصناعة، وقطاع المواد، هي أبرز القطاعات المُستفيدة.
وكان محللون رجحوا بأن تستفيد الشركات التكنولوجية من التعافي الاقتصادي على خلفية برامج التحفيز المالي والتطعيم.
