المغرب – بزنس ريبورت الإخباري – أظهرت بيانات حكومية تراجع ايرادات قطاع السياحة المغربية بنسبة 50%، خلال العام الماضي، والتي تساهم بحوالي 7% من الناتج الاقتصادي للمغرب، بطاقة استيعابية لحوالي نصف مليون عامل.
وفي ذات السياق، قال نائب رئيس ( المجلس الوطني للسياحة ) في المملكة المغربية، فوزي الزمراني، بأن إعادة الحكومات فرض قيود على السفر عقب اكتشاف سلالات متطورة لفايروس كورونا، ستقف عائقاً أمام حدوث انتعاش في القطاع السياحي خلال موسم الربيع.
السياحة المغربية
حيث تيعتمد السياحة المغربية بالدرجة الأساسية على السياح الأجانب من دول منها فرنسا وبريطانيا وألمانيا وإسبانيا.
وكشف فوزي الزمراني، بأن ” قطاع السياحة المغربية في أزمة “، مشيراً إلى أنه ” لا يمكنه بأن يتعافى قبل العام 2024 “، بالرغم من بدء حملة وطنية للتطعيم قبل أيام.
وقامت الحكومة المغربية بتوفير قروض رخيصة، ودعماً للأجور وإعفاءات ضريبية لشركات السياحة المغربية التي تحتفظ بأغلب موظفيها، لكن الكثير منها مازال في أزمة عدم وجود زبائن.
وأوضح رئيس (مجلس إدارة اتحاد الفنادق) لاشين زلمات، بأن ” الإجراءات الحكومية غير كافية “.
ودعا زلمات إلى تمديد الدعم الحكومي حتى يونيو، إضافة إلى الإعفاء من الضرائب حتى العام 2022.
فيما شهد قطاع السياحة المغربية ، خلال نوفمبر الماضي، ارتفاعاً في أعداد الزائرين، والذي أعطى مؤشراً بأن موسم الشتاء سيكون أفضل من الفصول السابقة من العام 2020، ولكن إعادة فرض القيود بعد ظهور سلالات جديدة من الفيروس، قضى على تلك التوقعات الايجابية.
وكانت ايرادات قطاع السياحة المغربية تراجعت في العام الماضي، انخفضت بـ 53.8% إلى 36.3 مليار درهم (3.8 مليار دولار)، وهبطت أعداد الزائرين بحوالي 80% حتى نوفمبر الماضي.
ولجأت الحكومة المغربية لفرض حظر تجوال الليلي، وعدم زيارة المناطق السياحية الرئيسية إلا بتصاريح خاصة؛ وذلك تزامناً مع وصول عدد المصابين بفايروس كورونا إلى نحو نصف مليون مصاب، وتسجيل 8 آلاف حالة وفاة.
وكان العجز المالي للملكة المغربية في العام 2020 بلغ 7.5 % من الناتج المحلي الإجمالي، وانكمش الاقتصاد المغربي بنسبة 7%، وارتفعت معدلات البطالة إلى 11.9%، وذلك وفقاً للبيانات الحكومية الرسمية
