الخرطوم- بزنس ريبورت الإخباري|| تواصل أسعار الوقود ارتفاعها في السودان، لترتفع بنسبة 15%، الأحد، وهو ما يزيد متاعب المواطنين.
ويعاني الاقتصاد السوداني من تعليق المساعدات الخارجية بعد اضطرابات أكتوبر الماضي.
وارتفعت أسعار الوقود إلى 415 جنيها (0.92 دولار) للتر من البنزين، ارتفاعا من 362 جنيها، وفقا للعملاء وأصحاب المنشآت، كما ارتفعت أسعار الديزل من 347 جنيهاً إلى 407 جنيهات.
أسعار الوقود
وتعد هذه الزيادة هي الأحدث، بعد أن رفعت الحكومة الانتقالية في السودان في منتصف عام
2021 أسعار الوقود إلى مستويات تعكس تكاليف الاستيراد، مما أدى فعلياً إلى إنهاء الدعم
الحكومي.
من المقرر أن يسن الحكام العسكريون الحاليون للبلاد، الذين أطاحوا بالمكون المدني، ميزانية
باهظة الضرائب للتعويض عن تجميد المانحين لمليارات الدولارات من المساعدات.
وتثير الميزانية السودانية التي يغلب عليها الطابع الضريبي، المزيد من الاضطرابات المناهضة
للحكام العسكريين. ولم يرد مسؤولو وزارة النفط على طلبات التعليق.
تحويلات المغتربين
وفي سياق متصل، تراجعت تحويلات المغتربين بالطرق الرسمية في السودان، خلال الشهور
الأخيرة، في ظل الاضطرابات السياسية والأزمات المعيشية.
وتزداد التوقعات بمزيد من التراجع على سعر الجنيه مقابل العملات الأجنبية، بعد أن انخفضت
قيمة العملة المحلية، مؤخرا، إلى 500 جنيه مقابل الدولار الواحد.
وسنويا، تتراوح تحويلات المغتربين بين 5 و8 مليارات دولار، وتمثل حوالي 60% تقريبا من إجمالي مصادر النقد الأجنبي، حسب بيانات رسمية.
وتناقصت تحويلات المغتربين بنحو 60% خلال الفترة الأخيرة، حسب مصادر مصرفية، أكدت أن التراجع يعود إلى الاضطرابات التي أعقبت الانقلاب وضعف الجنيه.
ووفقاً لإحصائية جهاز شؤون العاملين بالخارج، فإن عدد السودانيين المسجلين رسمياً في الخارج يقدر بحوالي 5 ملايين سوداني بمختلف دول العالم، إلا أن إحصاءً غير رسمي يرى أن أعدادهم تفوق 10 ملايين سوداني بالخارج.
واستقرت أسعار الدولار في السودان لفترة طويلة خاصة بعد تحرير سعر الصرف رسمياً في مارس/ آذار من العام، 2021 إلا أن الانقلاب الذي قام به قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان أدى إلى إيقاف مزادات بنك السودان التي كانت تعمل على توفير العملة الصعبة لقطاعات الاستيراد المهمة بأسعار مناسبة، ما زاد الطلب على الدولار في السوق الموازية.
