بيروت – بزنس ريبورت الإخباري || قال رئيس جمعية المزارعين اللبنانيين أنطوان الحويك إن التداعيات السلبية لقرار السلطات السعودية حظر دخول شحنات الخضار والفاكهة اللبنانية إلى أراضي المملكة أو العبور من خلالها إلى بلدان أخرى بدأت تظهر إلى السطح.
كما وحذر الحويك في تصريحات صحفية صادرة عنه أن الكساد سيضرب الأسواق اللبنانية ومن
شأنه أن يتسبب بضربة جدية للاقتصاد اللبناني.
وقال الحويك : “هناك بضائع كان من المفترض تصديرها بقيت في السوق المحلي، الأمر الذي
سيؤدي حتماً إلى حصول فائض في الإنتاج والمزروعات في ظلّ تدني القدرة الاستهلاكية
وكذلك الطلب عليها ما ينعكس بانخفاض أسعار الحمضيات والبطاطا البلدية”.
حظر السعودية
كما وأشار رئيس جمعية المزارعين إلى أن “المستهلك اللبناني سيجد نفسه مستفيداً في
الوقت الراهن باعتباره سيشتري منتجاً بسعرٍ أقلّ ولكن المزارع سيكون المتضرّر الأكبر كونه
سيوزع ويبيع البضاعة بأسعار أقلّ لن تكفيه للزراعة من جديد ولا سيما في ظلّ ارتفاع سعر
صرف الدولار الأمريكي وغلاء المستلزمات الزراعية التي سبق أن طالبنا بدعمها، وهي وقائع
سيكون لها انعكاساتها العام المقبل، بوقف هذه المنتجات من جانب المزارعين اللبنانيين،
وبالتالي ستكون الخضروات والفواكه مستوردة كلّها من الخارج ما يعني ارتفاع الأسعار،
وبالتالي نحن أمام مشهد سيف ذو حدين”.
تأثر الصادرات اللبنانية
كما وأوضح الحويك أن “الصادرات اللبنانية ستتأثر حكماً بالقرار السعودي باعتبار أن دول الخليج
تستقبل ما نسبته 55 في المائة من الصادرات الزراعية اللبنانية والتي تبلغ قيمتها 92 مليون
دولار سنوياً من إجمالي 145 مليون دولار، وتصل إلى حوالي 170 ألف طن من أصل 312 ألف طن تصدير”.
تقديم ضمانات كافية وموثوقة
وكانت الجمارك السعودية أعلنت يوم الجمعة الماضي عن إحباط تهريب 5.3 ملايين حبة
كبتاغون مخبّأة في فاكهة رمان واردة من لبنان، وتبعاً لذلك، اتخذت المملكة قراراً بمنع دخول
إرساليات الخضروات والفواكه اللبنانية إليها أو العبور من خلال أراضيها ابتداءً من 25 إبريل/
نيسان الجاري إلى حين تقديم السلطات اللبنانية المعنية ضمانات كافية وموثوقة لاتخاذها
الإجراءات اللازمة لإيقاف عمليات تهريب المخدرات الممنهجة ضدّها.
