الرياض- بزنس ريبورت الإخباري|| علّقت المملكة العربية السعودية، خططها لتوسعة مطار الرياض الدولي، بعد أن رصد الرياض مليارات الدولارات لهذا الشأن.
وقالت وكالة “رويترز” إن خطوة المملكة هي مؤشر على أن المملكة تعيد تقييم الأولويات الاستراتيجية بعد أزمة فيروس كورونا.
بمليارات الدولارات
وأجرت شركة مطارات الرياض، التي تدير وتشغل مطار الملك خالد الدولي في العاصمة السعودية، اتصالات مع بنوك في العام الماضي لطلب مقترحات تمويل للتوسعة المزمعة للمطار.
وقالت مصادر لـ “رويترز” إن التمويل ستكون بعدة مليارات من الدولارات.
والتوسعة جزء من هدف المملكة لتنويع الاقتصاد وخلق فرص عمل وتقليل الاعتماد على إيرادات النفط.
كما وقالت ثلاثة مصادر مصرفية إن الشركة الآن تعلق العملية.
وشرح أحد المصادر، الذي تحدث شريطة عدم نشر اسمه لأن المسألة غير معلنة: “في هذه المرحلة، أُلغي الأمر.. في هذه البيئة، أعتقد أنهم قرروا أنه ليس من المنطقي بالضرورة اقتراض المال لتوسعة المطار حاليا”.
وفق الأولوية
وقال مصدر ثان: “جرى تعليق وتأجيل التمويل للمطار، إنهم يعطون الأولوية للمشروعات على أساس احتياجات الميزانية”.
ولم ترد الحكومة السعودية على طلب للتعقيب.
علقت السعودية الرحلات الجوية الدولية في أعقاب تفشي فيروس كورونا الذي أضر بشدة بصناعة الطيران حول العالم. وبدأت المملكة الاستعدادات في 2017 لبيع حصة أقلية في مطار الرياض، ثاني أكبر مطار في البلاد. وقالت مصادر لرويترز في 2018 إن تلك الخطط جرى تعليقها أيضا.
انكماش اقتصادي
وشهدت المملكة، أكبر مصدّر للنفط في العالم، انكماشا حادا في اقتصادها العام الماضي بسبب تأثير انخفاض عائدات النفط وأزمة فيروس كورونا.
وتخطط لخفض الإنفاق الحكومي هذا العام بنحو سبعة بالمئة في مواجهة عجز مالي متسع.
في غضون ذلك، أعلنت البلاد هذا الأسبوع عن خطط بقيمة مئات المليارات من الدولارات لبناء مدينة خالية من انبعاثات الكربون في نيوم.
وهو مشروع يعتمد على التكنولوجيا المتقدمة، ويقام على مساحة 26500 كيلومتر مربع على البحر الأحمر، ومن المقرر الانتهاء منه في عام 2025.
وعانت السعودية خلال العام الماضي، من انكماش اقتصادي بسبب جائحة كورونا وما صحبها من توقف السياحة الدينية وانخفاض أسعار النفط.
لمتابعة أخر التقارير الاقتصادية العربية والعالمية انقر هنا
