الرياض- بزنس ريبورت الإخباري|| سجلت أسعار الفائدة في المملكة العربية السعودية مع نهاية العام 2021، “آجال السايبور الأربعة”، أعلى ارتفاع منذ 2018.
وارتفعت أسعار فائدة الإقراض المصرفي القصيرة الأجل بين 7.69 و12.76 في المائة خلال العام الماضي.
ومع نهاية شهر ديسمبر الماضي، أعلق “السايبور” لأجل 12 شهرا على أعلى قفزة بين الآجال الأخرى، عند 1.06 في المائة، مقارنة بـ0.94 في المائة مطلع 2021.
أسعار الفائدة
وبذلك يصبح سايبور “العام الواحد” أول آجال السايبور التي كسرت حاجز 1 في المائة، بحسب
بيانات منصة “ماكرو بوند”.
في حين، لم يتحرك سايبور “الشهر الواحد” كثيرا خلال العام الماضي بعد إغلاقه عند 0.70 في
المائة، مقارنة بـ0.65 في المائة مطلع 2021.
كما وسجل سايبور لأجل “ثلاثة أشهر” ارتفاعا بمقدار 11.11 في المائة خلال 2021، وذلك بعد
إغلاقه بنهاية العام عند 0.90 في المائة، مقارنة بـ0.81 في المائة مطلع العام.
ويتابع العاملون في القطاع المصرفي حركة سايبور الثلاثة أشهر، بحكم استخدامه على نطاق
واسع مع قروض الأفراد والشركات.
وتسعى الجهات العاملة في القطاع المالي إلى توسيع نمو محفظة قروضها وسط تسجيل
فائدة الإقراض السعودية مستويات متدنية على المدى التاريخي.
وتأتي الزيادة الطفيفة مع الفائدة المعروضة بين البنوك السعودية بعد أن أسهمت الاكتتابات
الضخمة التي تمت في الأشهر الماضية في اجتذاب سيولة كبيرة في السوق المحلية.
وجاءت الحركة الاستباقية لارتفاع أسعار السايبور في الوقت، الذي يقوم فيه المتعاملون في
سوق النقد السعودية بإعادة تسعير آجال السايبور الأربعة، وذلك بعد الوضع في الحسبان احتمالية تسريع رفع الفائدة الأمريكية خلال 2022.
وبحسب الرصد، تستمر أسعار الفائدة المعروضة بين البنوك السعودية في تسجيل ارتفاعات طفيفة وتدريجية، وذلك في تحول قد ينذر بأن أسعار آجال السايبور قد بلغت قاعها وأخذت اتجاها تصاعديا.
الفائدة العالمية
وعالميا تتفاوت ردود أفعال البنوك المركزية في الأسواق الناشئة والمتطورة تجاه رفع أسعار الفائدة.
فمنهم من أبقى على أسعار الفائدة ومنهم من اتخذ اتجاها معاكسا صوب رفعها، وذلك لمجاراة الضغوط السعرية العالمية المتنامية.
وبحكم ربط العملة السعودية بالدولار، فإن المراقبين يولون اهتماما كبيرا بتحركات الليبور “سعر الفائدة المعروض بين البنوك في لندن” وبين قرارات مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، الذي يتوقع أن تكون أول زيادة لسعر الفائدة خلال الربع الأول من 2022.
وجاءت أسعار السايبور خلال الـ30 شهرا الماضية لمصلحة قروض الشركات والقروض الشخصية والقروض العقارية وغيرها من القروض، حيث أسهمت بيئة الفائدة المتدنية في خفض دفعات القروض على المقترضين وإلى تحفيز النشاط الاقتصادي.
