عواصم- بزنس ريبورت الإخباري|| باتت الدول النامية عرضة للصدمات الاقتصادية في ظل الاعتماد المتزايد على صادرات السلع الأساسية بشكل كبير.
ووفق تقرير صادر عن هيئة مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد)، فإن ثلثي الدول النامية معرضة لمخاطر الصدمات الاقتصادية منذ التذبذب الحاد لأسعار تلك السلع.
وتجدر الإشارة إلى أن اعتماد الدول على تصدير السلع الأساسية خلال العقد الماضي ارتفع إلى 101 دولة في 2019، بعد أن كان 93 دولة في 2009.
السلع الأساسية
وارتفعت قيمة صادرات هذه الدول من السلع خلال عامي 2018 و2019 إلى 4.38 تريليونات
دولار، بنسبة زيادة قدرها 20% مقارنة بالفترة من 2008 و2009
وقال رئيس قطاع السلع في «أونكتاد» جانفييه نكورونزيزا إن هذا التزايد يمكن أن يكون له
تأثيرات سلبية على الصادرات والعوائد المالية كما يشكل مخاطر على نمو الاقتصادات، وتصنف
«أونكتاد» الدول التي تزيد صادراتها من السلع على 60% من إجمالي صادراتها التجارية، بأنها دول معتمدة على تصدير السلع.
وأشارت إلى أن أغلب الدول التي تقوم بتصدير السلع خلال عامي 2008 و2009، ظلت على حالها
حتى عامي 2018 و2019، والأكثر من ذلك، فإن الاعتماد المتزايد على السلع قد يؤثر بصورة رئيسية على الدول النامية.
وقال التقرير إن ثلثي الدول في أفريقيا وأوقيانوسيا، تعتمدان على تصدير السلع بصورة كبيرة،
وتتجاوز نحو 70% من صادراتهم التجارية.
وفي أميركا الجنوبية، فإن نحو 12 دولة تعتمد على تصدير السلع بصورة متزايدة تتجاوز 60%.
انفلات الأسعار
ازدادت مخاوف المنظمات الدولية المتخصصة بالغذاء وخبراء الاقتصاد من عجز الحكومات من السيطرة على انفلات أسعار السلع.
وقد بلغت أسعار السلع مستويات غير مسبوقة، وسط توقعات بإمكانية ارتفاعها بوتيرة أسرع، في أعقاب مؤشرات منظمة التجارة العالمية.
وقالت المنظمة في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني، إن “مقياسها العالمي للسلع سجل ارتفاعا قياسيا”، مما يؤكد قوة تعافي التجارة بعد الصدمة الكبيرة التي سببتها جائحة كورونا عام 2020.
وأوضحت المنظمة، التي مقرها جنيف، أن مقياسها لتجارة السلع ارتفع إلى 110.4 نقطة، وهو أعلى مستوى منذ بدء العمل بالمؤشر لأول مرة في يوليو 2016 وبزيادة بأكثر من 20 نقطة على أساس سنوي.
وبحسب خبراء المنظمة يعكس ارتفاع المقياس كلا من قوة النمو التجاري الحالي وعمق الصدمة الناجمة عن الجائحة في العام الماضي رغم أنهم يقولون إن توقعات التجارة العالمية لا تزال تخيم عليها احتمالات التراجع.
وحذرت بعض البنوك العالمية منذ بداية العام الحالي من أن العالم يتجه نحو “دورة عملاقة” لارتفاع أسعار السلع.
