عواصم- بزنس ريبورت الإخباري|| ذكرت منظمة التجارة العالمية إن التجارة حول العالم تعافت بشكل أسرع من التوقعات في النصف الثاني من العام الجاري، متوقعةً نمو بنسبة 8% العام المقبل.
وقالت المديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية نغوزي أوكونجو إيويلا في التقرير النصف سنوي أمام الأعضاء، إن توقعات النمو للتجارة العالمية في العام 2022 تقدّر بـ 4%.
وشددت مديرة منظمة التجارة على ضرورة المساواة بين الدول في الحصول على اللقاحات، محذّرة من تفاوت توزيع اللقاحات حول العالم.
التجارة العالمية
وأضافت أوكونجو إيويلا: “إذا كان حجم تجارة البضائع في العالم تجاوز في وقت سابق من هذا
العام المستوى الذي كان عليه قبل الجائحة؛ فإن تجارة الخدمات تواجه صعوبة في التعافي من
جراء القيود التي ما زالت مفروضة بسبب الجائحة والتي تنعكس سلباً على السفر والنقل، وفقاً للمديرة العامة.
لكنّ هذه الصورة الوردية للتعافي تخفي خلفها فوارق مهولة.
وقالت أوكونجو إيويلا إنه: “كما هي حال الاقتصاد بشكل عام؛ فإنّ الأداء التجاري يتباين بشكل
حادّ من منطقة إلى أخرى، وعدم المساواة في الحصول على اللّقاحات المضادّة لكوفيد-19 هو
أحد الأسباب الرئيسية لهذه التباينات”.
وكان صندوق النقد الدولي حذّر الثلاثاء في توقعاته الاقتصادية العالمية الجديدة من أنّ عدم
المساواة في الحصول على اللّقاحات يوسّع عدم المساواة في الانتعاش الاقتصادي بين الدول.
انقسام الأعضاء
وأوكونجو-إيويلا، وزيرة المالية النيجيرية السابقة التي تسلّمت مهامها على رأس منظمة التجارة العالمية في الأول من مارس/آذار الفائت، وضعت في صدارة أولوياتها جعل المنظمة أداة أساسية في مكافحة الجائحة من خلال إيجاد وسائل لزيادة إنتاج اللقاحات.
لكن الدول الأعضاء منقسمة بشدّة حول مسألة تعليق العمل مؤقتاً ببراءات الاختراع التي تحمي إنتاج اللقاحات، وهو اقتراح تدافع عنه المديرة العامة.
وحذّرت المديرة العامة من أنّ “الفشل في ضمان وصول عالمي إلى اللقاحات يشكّل مخاطر جسيمة على الاقتصاد العالمي وعلى الصحّة العامة”، مذكّرة بأنّ الدول الفقيرة لم تتمكّن حتّى الآن من تحصين سوى 1% فقط من سكّانها في حين ترتفع هذه النسبة إلى 50% في الدول الغنية.
