تونس- بزنس ريبورت الإخباري|| أكد البنك الدولي نيته دعم التونسيين بـ 300 مليون دولار، موجه للعائلات التونسية التي ستحصل على التمويل بشكل نقدي.
وقال فريد بلحاج نائب رئيس مجموعة البنك لشؤون منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إن الدعم سيوجه للتونسيين في إطار تعزيز صمودهم في وجه جائحة كورونا وللوصول إلى التنمية.
ويأتي الاتفاق بين البنك وتونس، بعد لقاء جمع الرئيس التونسي قيس سعيّد مع مسؤول في البنك الدولي، الاثنين.
البنك الدولي وتونس
ووفق الرئاسة التونسية، فإن البنك الدولي والرئيس ناقشا عددا من الموضوعات، من بينها استعادة الأموال المنهوبة ومساعدة الأسر التي تعاني من الفقر وتمويل عدد من المشروعات.
وقال بلحاج، في تصريحات مصورة إنه ناقش مع الرئيس التونسي 3 موضوعات، أولها دعم البنك في استعادة الأموال المنهوبة، عبر برنامج بدأ منذ سنوات لكنه لم يلق الحظ الملائم، والثاني التفاعل مع الحكومة فيما يخص مواجهة جائحة الفقر، الذي يتصاعد في تونس.
وقال بلحاج: “أعددنا برنامجا هاما لمعاونة العائلات التونسية تحت سقف الفقر المدقع، سيصل إلى 300 مليون دولار، وسيكون برنامجا رئاسيا، والشرط الوحيد هو الشفافية وأن يوجه مباشرة للعائلات، وسيخدم مليون عائلة تونسية تشكل أكثر من 5 ملايين تونسي”.
وأضاف نائب رئيس مجموعة البنك الدولي لشؤون منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أن الرئيس التونسي عرض عددا من المشاريع الكبرى، فهناك مشروع مدينة صحية في القيروان.
وأكد أن البنك سينظر في المشروع والإنجاز الاقتصادي فيه، كما عرض الرئيس مشروعات أخرى، والبنك سيدرسها أيضا.
توفير فرص عمل
وتحمل المدينة الطبية اسم “الأغالبة” بالقيروان، وأكد رئيس الجمهورية على أهمية هذا المشروع الذي سيوفر خمسين ألف فرصة عمل، ومن شأنه أن يستقطب عددا من المستثمرين في مجالات مختلفة، فيما أكد بلحاج استعداد البنك الدولي للمساهمة في إنجاز الدراسات اللازمة لمختلف مكونات هذا المشروع الضخم.
وقالت الرئاسة التونسية على موقعها على الإنترنت إن اللقاء “تناول الوضع المالي والاقتصادي في تونس وسبل دعم بلادنا لتجاوز الصعوبات التي تمر بها”.
كما وأضافت أن رئيس الدولة ذكَّر بالمسار المتعثر لعملية استرجاع الأموال المنهوبة بالخارج، وجدد حرصه على بذل كل الجهود الممكنة حتى يستعيد الشعب التونسي كافة حقوقه.
وعبر بلحاج، في هذا السياق، عن استعداد البنك الدولي لمساعدة تونس على استرجاع هذه الأموال بوضع خبراته في هذا المجال على ذمة بلادنا، خاصة وأن للبنك تجارب مماثلة بهذا الخصوص.
