بيروت- بزنس ريبورت الإخباري|| تسعى لبنان للحصول على التمويل الكافي لخروجها من العثرات الاجتماعية والاقتصادية خلال الفترة المقبلة.
فبجانب جائحة كورونا التي فتكت بالمجتمع اللبناني، ترك انفجار بيروت العام الماضي آثارا كارثية على اللبنانيين، الذين يتهمون الحكومات السابقة بالفساد.
الأمان الاجتماعي
وبعد انتظار، وافق البنك الدولي على تقديم مساعدة طارئة للبنان قدرها 246 مليون دولار على شكل تحويلات مالية وخدمات اجتماعية لنحو 786 ألف لبناني يعيشون في الفقر.
ويرزح آلاف اللبنانيين تحت وطأة أزمتين، اقتصادية وصحية خانقتين تشهدهما البلاد.
وبالإضافة إلى التحويلات المالية المباشرة للأسر الفقيرة، تهدف المساعدة إلى دعم تطوير نظام وطني لشبكات الأمان الاجتماعي لإتاحة استجابة أفضل للأزمات “المتفاقمة وغير المسبوقة” التي تشهدها البلاد، وفق المؤسسة المالية الدولية.
ويشهد لبنان منذ 2019 أسوأ أزمة اقتصادية ومالية منذ عقود وقد تراجع إجمالي ناتجه المحلي بنسبة 19,2% في 2020، فيما تجاوزت نسبة التضخم 100% وساد الفقر على نطاق واسع.
أرقام كارثية
وارتفع سعر صرف الدولار في السوق السوداء اللبنانية، أمس الثلاثاء، إلى 9 آلاف ليرة، ما ينعكس تزايدا مستمرا في أسعار
السلع الغذائية والاستهلاكية.
ولا يزال متوسط سعر الصرف الرسمي ثابتا لدى “مصرف لبنان” المركزي عند 1507.5 ليرات منذ العام 1997.
وبحسب البنك الدولي، يعيش 45% من السكان تحت خط الفقر، و22% تحت خط الفقر المدقع.
ورفعت الحكومة، الاثنين، سعر الخبز وسط انتقادات متزايدة لهذه الخطوة.
وفي خطوة لمعالجة تداعيات القرار، أعلن وزير المالية في حكومة تصريف الأعمال غازي وزني في اليوم ذاته، أن الحكومة
رصدت 75 مليار ليرة لبنانية (نحو 49 مليون دولار وفق سعر الصرف الرسمي) كسلفة خزينة للهيئة العليا للإغاثة.
وقال إن ذلك يأتي تنفيذا للخطة الاجتماعية الهادفة إلى مساعدة الأسر التي ترزح تحت أوضاع معيشية حادة بسبب الإجراءات
المتخذة لمواجهة كورونا.
تفاقم المعاناة
وفاقم انعدام الاستقرار السياسي الذي تشهده البلاد منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2019 والجائحة العالمية، الأزمة الاقتصادية، ودفع
تفشي فيروس كورونا البلاد إلى فرض إغلاقات عدة منذ مارس/ آذار 2020.
وقرّرت السلطات اللبنانية فرض إغلاق مشدّد اعتباراً من الخميس مع حظر كامل للتجوّل لمدة 11 يوماً لاحتواء التفشي المتسارع لكوفيد-19.
لمتابعة أخر التقارير الاقتصادية العربية والعالمية انقر هنا
