المنامة- بزنس ريبورت الإخباري|| شهد معدل إشغال الفنادق، في المملكة البحرينية، تراجعا بنسبة 25% منذ بداية العام الجاري، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
وعزت صحيفة الوطن المحلية، سبب تراجع معدل إشغال الفنادق إلى تأثر المشاريع السياحية في المنطقة وضعف جاذبية القطاع السياحي المحلي.
وأكد مسؤولون في عدد من فنادق البحرين انخفاض إشغال الفنادق فئة 4 و5 نجوم بنسبة تصل إلى 25%، وخاصة خلال عطلة العيد الماضي.
إشغال الفنادق
وقالوا إن هذا التراجع مقارنة بالفترة الممتدة من العام 2019 إلى 2022 “يعطي بعض المؤشرات التي تنذر بالخطر”.
وأرجعوا ذلك لاعتماد البحرين على السياحة الخليجية، وتحديداً السائحين السعوديين، الذين أصبح أمامهم العديد من الخيارات بعد فتح الوجهات أمام السائحين السعوديين؛ مثل تايلاند وتركيا، وإعفائهم من التأشيرة من قبل المملكة المتحدة.
وقالوا إن المشاريع الحالية في المنطقة الشرقية تخلق مناخاً أكثر تحدياً للسياحة البحرينية، داعين إلى مشاريع جديدة لضمان وجود إشغال عادل لـ22 ألف غرفة في البحرين، وخطط وأفكار غير تقليدية لإنشاء مشاريع نوعية تستطيع جذب السائح وإبقائه في البحرين يومين إلى ثلاثة أيام.
وبينوا أن “المشاريع الحالية تقليدية وغير جاذبة ولا تستطيع إقناع السائح بالبقاء في البحرين، فالمجمعات التجارية لم تعد بالمفهوم الحالي، فقد أصبحت هناك مجمعات مغلقة وأخرى مفتوحة، كما أن الاعتماد على المطاعم لم يعد أمراً كافياً”، بحسب الصحيفة.
أزمة مالية
والجدير بالذكر أن مملكة البحرين تعاني مالياً واقتصادياً منذ بداية عام 2015 من أزمة مستفحلة، تقودها أزمة انهيار أسعار النفط في السوق الدولية، وزادتها صعوبة أزمة فيروس كورونا وتداعياتها التي لم تكن المنامة مستثناة منها.
وقدمت ثلاث دول خليجية (الكويت والسعودية والإمارات) دعماً في عام 2018 بنحو 10 مليارات دولار لاقتصاد البحرين، تُدفع على دفعات متتالية.
لكن ارتفاع أسعار النفط لاحقاً، خاصة مع اندلاع الحرب الروسية – الأوكرانية، أعاد الأمل للاقتصاد البحريني، حيث توقعت المنامة انخفاضاً كبيراً في عجز الميزانية للنصف الأول من 2022 بفضل صعود أسعار النفط.
وقالت وزارة المالية البحرينية، في وقت سابق، إن البحرين سجلت فائضاً في الميزانية بلغ 33 مليون دينار (88 مليون دولار)، في النصف الأول من 2022، مقارنة مع عجز قدره 520 مليون دينار (1.39 مليار دولار) في الفترة نفسها العام الماضي.
