أبوظبي- بزنس ريبورت الإخباري|| أعلنت دولة الإمارات، توقيعها مذكرة تفاهم مع نيوزيلندا لتعزيز التعاون في مجال الأمن الغذائي، في ظل الحرب الروسية الأوكرانية.
ووفق وكالة الأنباء الإماراتية “وام”، فإن وزيرة التغيّر المناخي والبيئة الإماراتية مريم المهيري، وقعت مذكرة تفاهم مع وزير التجارة ونمو الصادرات والزراعة النيوزيلندي دميان أوكونور.
وقالت المهيري، إن العلاقات والروابط بين بلادها ونيوزيلندا قوية جدا وفي جميع المجالات.
الأمن الغذائي
وأشارت إلى أن العقد الأخير شهد تنامي حجم التبادل التجاري بنسبة تتجاوز 11% سنوياً، منوهة
إلى أنه بموجب المذكرة سيتم تعزيز عمليات تبادل الخبرات والمعارف والتجارب الناجحة، التي
بدورها تعزز الأمن الغذائي اعتماداً على التقنيات الحديثة والحلول الابتكارية.
من جهته، قال الوزير النيوزيلندي: إن المذكرة “تؤكد الدور المهم الذي تلعبه نيوزيلندا في التبادل
التجاري للغذاء مع الإمارات وتستهدف زيادته”.
ويشمل التعاون 3 مجالات رئيسة، هي “تبادل المعرفة والخبرات والتجارب الناجحة، والتركيز على
توظيف التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي في الزراعة وإنتاج الغذاء، وتعزيز مرونة
واستمرارية سلاسل توريد المنتجات الغذائية المتبادلة، إضافة إلى تبادل السياسات وأفضل
الممارسات المطبقة في البلدين بقطاع الإنتاج الغذائي والزراعة”.
وتأتي هذه الخطوة، مع استمرار الحرب الدائرة في أوكرانيا عقب غزو روسيا لها، وسط مخاوف
دولية من تأثيرها على أزمة غذائية في عدة دول، من بينها دول الخليج.
أزمة عالمية
والخميس الماضي، قالت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو)، إنه لم يتضح ما
إذا كانت أوكرانيا ستكون قادرة على جني المحاصيل إذا طال أمد الصراع، إلى جانب حالة من عدم اليقين تحيط أيضاً بصادرات الغذاء الروسية.
وقالت “الفاو” إن روسيا أكبر مصدر للقمح في العالم بينما جاءت أوكرانيا بالمرتبة الخامسة، وتوفران معاً 19% من الإمدادات العالمية من الشعير، و14% من إمدادات القمح، و4% من الذرة؛ وهو ما يشكل أكثر من ثلث صادرات الحبوب العالمية.
ولفتت إلى أن الأسعار العالمية للأغذية والأعلاف قد ترتفع بما يتراوح بين 8% و20% نتيجة للصراع الدائر في أوكرانيا، مما سيؤدي إلى قفزة في عدد الأشخاص الذين يعانون من سوء التغذية في شتى أنحاء العالم.
