واشنطن- بزنس ريبورت الإخباري|| أغلقت الأسهم الأمريكية في ساعة متأخرة من الليلة الماضية، على هبوط كبير في ظل التوترات الجيوسياسية شرق أوروبا.
وعانى سوق وول ستريت من النزيف، في ظل قلق المستثمرين من تفاقم التوتر بين روسيا وأوكرانيا.
وانخفضت معظم مؤشرات القطاعات الأحد عشر الرئيسية لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 بقيادة قطاع التكنولوجيا.
الأسهم الأمريكية
وصعد مؤشر قطاع الطاقة مع ارتفاع أسعار النفط لأعلى مستوى لها منذ سبع سنوات.
وهبطت أسهم أبل وأمازون وإنفيديا ومايكروسوفت وأثرت بشكل أكبر من أي قطاعات في تراجع ستاندرد اند بورز 500.
وبحسب بيانات أولية، تراجع المؤشر ستاندرد اند بورز 500 بواقع 85.76 نقطة أو 1.90 ليغلق عند
4418.32 نقطة، في حين خسر مؤشر ناسداك المجمع 400.02 نقطة أو 2.83% إلى 13784.13 نقطة.
وتراجع المؤشر داو جونز الصناعي 510.12 نقطة أو 1.45% إلى 34731.47 نقطة.
ارتباك عالمي
وفي سياق متصل، تعلو دقات طبول الحرب بين روسيا والغرب على خلفية الأزمة الأوكرانية
أحيانا وتخفت أحيانا أخرى.
لكن قرع طبول الحرب وضجيج الاستعدادات الجارية على خطوط التماس، لا يمنع مواصلة
الجهود الدبلوماسية مساعيها على قدم وساق لنزع فتيل الأزمة، عبر زيارات ولقاءات
ومحادثات واتصالات هاتفية بين كبار القادة والزعماء، بهدف تهدئة الأجواء، مع أمل أن تفلح
الدبلوماسية في الوصول إلى حل مرض للأطراف كافة.
بالطبع الحرب إن وقعت أو لم تقع فإنها جزء من صراع النفوذ الغربي – الروسي، وبينما تبدو موسكو وواشنطن في حالة تأهب وأيديهما على الزناد، فإن النتائج النهائية للصراع ومداها، قد يصعب التكهن به الآن.
أسواق المال والاقتصاديون يتابعون الموقف ويحللون أبعاده، لكن في الواقع فإنهم أكثر انشغالا بموعد ومدى رفع “الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي” أسعار الفائدة.
مع هذا يحذر بعض المحللين البارزين من عدم الاستهانة بتداعيات الأزمة الأوكرانية وتكاليف السلام غير المستقر على الاقتصاد العالمي.
فحتى إن تراجعت احتمالات المواجهة الكاملة بين أطراف الأزمة فالاقتصاد الدولي في حالة من عدم الاستقرار وغياب اليقين نتيجة التأثيرات المختلفة لجائحة كورونا، ما يتطلب عدم التقليل من خطورة الصراع الروسي – الغربي على جهود شفاء الاقتصاد الدولي من وعكته الصحية.
