دمشق- بزنس ريبورت الإخباري|| وسّعت الأزمة الاقتصادية من الهوة الطبقية في سوريا، وزادت عدد الفقراء في المجتمع، في ظل عدة أزمات تلقي بظلالها على السوريين.
وأفاد مراقبون، بأن أسباب اتساع الهوة الطبقية بين الأغنياء والطبقتين المتوسطة والفقيرة يرجع إلى تفاقم الفساد في البلاد.
الهوة الطبقية
ورغم أن الطبقة الوسطى في سوريا كانت الشريحة الكبرى قبل اندلاع الثورة السورية، ولكن
هذا لم يكن يخفي حينها وجود سوريين يعيشون في فقر مدقع وآخرين يملكون ثروات طائلة.
ولكن بعد اندلاع الثورة وسيطرة رجال السياسة والسلاح على مفاصل الدولة، وظهور طبقات
برجوازية جديدة في البلاد، اتسعت الفوارق الطبقية الاقتصادية بين السوريين.
ووصلت اتساع الهوة الطبقية إلى حد أن هناك من ينامون دون طعام وآخرين ينفقون ملايين
الليرات في حفلات ليلية باذخة في ذات المدينة.
وتشير إحصاءات الأمم المتحدة إلى أن نحو 85% من السوريين باتوا تحت خط الفقر، وغير
قادرين على تأمين احتياجاتهم الأساسية.
وفي المقابل، يوضح برنامج الأغذية العالمي أن نحو 9.3 ملايين (نحو نصف عدد السوريين داخل
البلاد) بحاجة لمساعدات غذائية.
السوق السوداء
وتحت ضغط السوق السوداء، رفع المصرف المركزي بدمشق، في 15 إبريل الماضي، سعر
الدولار الرسمي من 1256 ليرة إلى 2512 ليرة.
كما ضاعف سعر الحوالات الخارجية لتبلغ 2500 ليرة للدولار، بعد يومين من إقالة الأسد حاكم
المصرف السابق، حازم قرفول، وتعيين النائب الثاني بالمصرف المركزي، محمد عصام هزيمة،
حاكماً للمصرف.
وسبق أن ألغت وزارة التجارة الداخلية دعم مواد تموينية عن طريق البطاقة الذكية، ومنها الزيت
النباتي.
كما ألغت الوزارة دعم الشاي، الأمر الذي يكلف المواطنين أعباء إضافية.
ويعتمد الكثير من أهالي مدينة دمشق على الأموال المرسلة من المغتربين، وسط تواصل تدهور أوضاعهم المعيشية.
من جانبه، يقول الباحث الاقتصادي السوري يونس الكريم إن “أساس وجذور الهوة الطبقية في سوريا يعودان إلى طبيعة الفساد خلال الثقافة التي زرعها بشار الأسد وخاصة في عام 2005”.
وأضاف الكريم، أنه “خلال الثورة السورية بدأ ضخ الأموال بشكل هائل جدا دون حسيب أو رقيب مع غياب العمل المؤسساتي في كيانات المعارضة.
