عمان- بزنس ريبورت الإخباري|| توصلت نتائج دراسة بعنوان “تقييم الأثر الاقتصادي لجائحة كورونا على الشركات المملوكة للنساء” في الأردن أن 74% ممن سرحوا من أعمالهم خلال الجائحة هن من النساء.
وبيّنت الدراسة التي أطلقها ملتقى سيدات الأعمال والمهن الأردني بالشراكة مع مركز المشروعات الدولية الخاصة (سايب)، أن 70% من هذه الشركات لجأت إلى القروض لتتمكن من الاستمرار في دفع رواتب موظفيها.
جائحة كورونا
وشملت عينة الدراسة 503 شركات مملوكة لنساء، وشكّلت الشركات متناهية الصغر نحو 74%
من عينة الدراسة.
فيما شكلت المتوسطة والصغيرة، 4% و22% التوالي. وأجريت الدراسة في الفترة ما بين كانون
أول/ديسمبر 2020 وأيار/مايو 2021.
وبينت النتائج الخاصة في الدراسة أن 13 منشأة فقط، أي ما نسبته 2.5% من العينة، كانت قادرة
على الاستفادة من القروض التي تندرج ضمن برنامج دعم المنشآت الاقتصادية الذي نفذه البنك المركزي الأردني.
كما ولفتت الدراسة إلى أن انخفاض الطلب ومحدودية ساعات العمل والأسواق، والإغلاقات
والعديد من المجريات الاخرى التي تسببت بها جائحة كورونا، دفعت نحو 50% من الشركات التي
تملكها نساء لتخفيض أسعار منتجاتها، حتى تتمكن من المنافسة، فيما اضطرت نحو 30% منها
إلى تقليص عدد موظفيها.
وبينت أن نحو 6% فقط من الشركات التي تملكها نساء في الأردن، استطاعت أن تعود للعمل
مجدداً، في وقت الدراسة.
توصيات اقتصادية
أوصت الدراسة بضرورة توعية وتعريف الشركات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة
بالصناديق والبرامج التي توفر دعما ماليا، مع دعم الإدارات المالية في هذه الشركات.
وأوصت كذلك بدعم وبناء قدرات الشركات المذكورة، في تنمية صادراتها، وإقامة علاقات
اقتصادية فيما بينها، مع استغلال منصات التجارة الإلكترونية لتعزيز حجم المبيعات.
وفي سياق متصل، أظهر تقرير حكومي أن جائحة كورونا تسببت للاقتصاد الأردني بأضرار بالغة وغير مسبوقة منذ سنوات طويلة، تمثلت في انكماش الناتج المحلي الإجمالي وارتفاع كبير في المديونية وتراجع الايرادات المحلية وزيادة الضغوط على الموازنة العامة.
وتعمل الأردن حاليا على إيجاد الطرق المناسبة لتقليل نسبة الفقر والبطالة التي خلفتها أزمة كورونا خلال العامين الماضيين، في وقت تلقت فيه بعض المنح والمساعدات لذلك.
