نيويورك- بزنس ريبورت الإخباري|| شهدت أسعار الذهب تراجعاً، عقب تعرضها لضغوطات بفعل استقرار الدولار ويأتي ذلك تزامناً مع مساعي المستثمرين لاجتياز إشارات متباينة من مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي بشأن زيادة أسعار الفائدة ويترقبون.
كما ويترقب المستثمرون مزيداً من البيانات الاقتصادية في الولايات المتحدة لقياس حجم الضغوط التضخمية.
أسعار الذهب
ونزل الذهب في المعاملات الفورية 0.3 في المائة إلى 1774.32 دولار للأوقية “الأونصة”.
وتراجعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.5 في المائة إلى 1774.40 دولار، فيما استقر مؤشر الدولار مرتفعا قرب أعلى مستوى في 11 شهرا مقابل منافسيه.
وقال جيفري هالي كبير محللي السوق لدى “أواندا”، “في ظل غياب اتجاه واضح والأفكار المتناقضة القادمة من مسؤولي مجلس الاحتياطي الاتحادي والأنباء الجديدة،
أتوقع أن يواصل الذهب تداولاته المتقلبة في نطاق محدود”.
وأوضح مسؤولان في مجلس الاحتياطي أمس الأول، أن فترة ارتفاع التضخم في الولايات المتحدة
ربما تستمر لمدة أطول من المتوقع،
بعد يوم من تقليل جيروم باول رئيس المجلس من مخاوف التضخم وتلميحه إلى أن أسعار الفائدة لن ترتفع سريعا جدا.
لكن رافاييل بوستيك رئيس مجلس الاحتياطي في “أتلانتا” يتوقع أن تكون ثمة حاجة إلى
زيادة أسعار الفائدة في أواخر 2022 في الوقت الذي يتجاوز فيه التضخم هدف المجلس عند 2 في المائة.
ويعد الذهب في المعتاد تحوطا من التضخم، بيد أن رفع مجلس الاحتياطي أسعار الفائدة يزيد تكلفة الفرصة البديلة لحيازة المعدن الأصفر الذي لا يدر عائدا.
بيانات تضخم الأسعار
ويحول المستثمرون تركيزهم الآن إلى بيانات تضخم أسعار المنتجين الأمريكيين المقرر صدورها اليوم، بخلاف إعانة البطالة.
ومن المقرر صدور بيانات الوظائف في القطاعات غير الزراعية الأمريكية الأسبوع المقبل.
وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى، استقرت الفضة عند 25.85 دولار للأوقية،
وربح البلاديوم 0.2 في المائة ليرتفع إلى 2617.86 دولار. وتراجع البلاتين 0.7 في المائة إلى 1076.14 دولار.
وحول تداول العملات المشفرة، نزلت بيتكوين نحو 2 في المائة، إلى 33 ألف دولار،
بعد أن تعافت نوعا ما من انخفاضها إلى 28 ألفا و600 دولار الثلاثاء، وجرى تداول الإيثيريم عند نحو 1900 دولار.
إلى ذلك، انخفض الدولار بشكل طفيف في التعاملات الأوروبية المبكرة،
بعد أن أمضى الأسبوع مبتعدا بشكل تدريجي عن أعلى مستوياته في شهرين التي سجلها بعد التحول المفاجئ لمجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي صوب لهجة تميل إلى التشديد النقدي في اجتماعه الأسبوع الماضي.
وساد الهدوء أسواق العملات إذ يدرس المتعاملون إشارات مختلفة من مسؤولي الاحتياطي الاتحادي بشأن توقيت سحب التحفيز النقدي.
وانخفض مؤشر الدولار إلى 91.738 متخليا عن بعض مكاسبه بعدما بلغ أعلى مستوى في شهرين عند 92.408 الجمعة الماضي.
