واشنطن- بزنس ريبورت الإخباري|| يثير إيلون ماسك، الملياردير الأمريكي صاحب شركة “SpaceX” للأقمار الصناعية التساؤلات حول هدفه الذي بات واضحا في استعمار المريخ.
وأطلقت الشركة نحو 35% من الأقمار الصناعية التي تجول في الفضاء، وهي تهدف لتوفير إنترنت منخفض التكلفة منذ 2015.
وحسب مجلة “فوربس” الأمريكية، تطمح الشركة إلى إطلاق 12 ألف قمر صناعي إلى الفضاء، ما دفع الخبراء إلى التحذير من خطر احتكار الشركة لمستقبل شبكة الإنترنت العالمية.
إيلون ماسك
ويرى خبراء أن القدرة على إطلاق الصواريخ دوليا لا تزال محدودة، في حين أن الفضاء أصبح يعتبر
جزءًا ثابتًا من طموحات الدول.
ومن الملاحظ أن حرب الفضاء بدأت بين كيانات خاصة عالمية متخصصة بمجال الفضاء تحديداً
بعد الرحلات السياحية التي انتشرت مؤخرا.
وأطلقت شركة “SpaceX” مشروعا باسم “ستارلينك” وهو ما أثار قلق علماء الفلك.
وطالبت الشركة بإرسال ما يقارب 4 آلاف قمر صناعي في مدار أرضي منخفض وتطورت
طموحاتها لإرسال 12 ألف قمر صناعي إلى الفضاء بدلًا من 4 آلاف قمر صناعي.
كما وأصبح هدف إيلون ماسك أصبح واضحا وهو الحصول على جزء من سوق الاتصال بالإنترنت في
جميع أنحاء العالم، والذي يقدر بتريليون دولار للمساعدة في تحقيق رؤيته لاستعمار المريخ.
ودفعت تلك التطورات في هذه السوق منافسين جددا من القطاع الخاص إلى الظهور، حيث
حاولت شركة “أريان سبايس” (Arianspace)، اللحاق بالركب، والعديد من شركات أخرى كشركة
صواريخ “Blue Origin” التابعة لجيف بيزوس، إضافة إلى منافسين قدامى مثل “United Launch Alliance”.
واضطرت هذه الشركات إلى محاولة التوسع خارج نطاق الخدمات الحكومية التقليدية إلى
السوق التجارية.
حرب الفضاء
وطلبت شركة “SpaceX”، من لجنة الاتصالات الفيدرالية (FCC) الإذن لإرسال نحو 2800 قمر
صناعي، لتغطية مناطق العالم ضعيفة الاتصال والمعزولة باتصال بالإنترنت.
وحصل مشروع إيلون ماسك “ستارلينك” مؤخرا على تصريح من هيئة التنظيم الفيدرالية
الأمريكية لإرسال آلاف الأقمار الصناعية في مستوى أدنى مما تم المطالبة به من قبل الشركة
وأوضحت اللجنة أن النشر على ارتفاع أقل من 540 إلى 570 كيلومترًا المقترحة في البداية “سيحسن تجربة مستخدمي خدمة” SpaceX” للإنترنت، بما في ذلك في المناطق القطبية التي تفتقر غالبًا إلى الخدمات.
كما ونشرت “SpaceX ” بالفعل 1677 قمرا صناعيا لستارلينك، ما يعني أن 35% من الأقمار الصناعية التي تجول في الفضاء تملكها شركة واحدة، ورجل واحد هو “إيلون ماسك”.
وفي تصريح لأحد المسؤولين أمام مؤتمر برعاية الأمم المتحدة في جنيف أكد أن السنوات الأخيرة شهدت عدة اصطدامات فلكية اثنان منها على الأقل يتعلقان بأقمار “ستارلينك” الصناعية، محذرا من أنه “بسرعة كبيرة، قد نجد أنفسنا في سيناريو كارثي يجعل هذا المدار غير عملي”.
كما وأكد سفير فرنسا لدى الأمم المتحدة في جنيف ومنظم المؤتمر فرانسوا ريفاسو أن للفضاء دورا حيويا في المساعدة على التنمية المستدامة.
لكنه حذر أيضًا من أن المخاطر المحتملة يمكن أن تنتقل فجأة من مخاوف هامشية إلى مشكلات عالمية.
