وقعت جمعية الهلال الأحمر القطري وسفارة المملكة المتحدة لدى الدوحة اتفاقية تعاون، تهدف إلى تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للأسر الفلسطينية التي استقبلتها قطر بسبب الحرب الدائرة في غزة.
وجاء توقيع الاتفاقية في العاصمة القطرية بحضور وزيرة الدولة للتعاون الدولي مريم بنت علي بن ناصر المسند، وسفير المملكة المتحدة لدى قطر نيراف باتل، ورئيس مجلس إدارة الهلال الأحمر القطري يوسف الخاطر.
ووفقاً لبيان صادر عن وزارة الخارجية القطرية، تأتي هذه الاتفاقية في إطار تعزيز الجهود المشتركة لتقديم خدمات متكاملة للأسر الفلسطينية التي تواجه ظروفاً صعبة نتيجة النزاع في غزة.
وتشمل الاتفاقية تقديم دعم مادي مخصص لتحسين خدمات الصحة النفسية والاجتماعية المقدمة للفلسطينيين الذين وصلوا إلى قطر.
منذ السابع من أكتوبر 2023، استقبلت قطر الآلاف من الفلسطينيين، بينهم العديد من الجرحى الذين أُصيبوا جراء التصعيد الإسرائيلي على قطاع غزة.
وجرى ذلك بناءً على توجيهات من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الذي أصدر أوامر بتقديم الدعم الشامل للمتضررين من العدوان. وتمثل هذه المبادرة امتداداً للدور الإنساني الذي تلعبه قطر على الصعيد الدولي، خاصة في أوقات الأزمات.
يهدف المشروع إلى تخفيف الأعباء النفسية والاجتماعية التي تواجهها الأسر الفلسطينية المستضافة في قطر، عبر تقديم خدمات متخصصة تشمل جلسات استشارية وبرامج دعم نفسي.
كما يسعى المشروع إلى تعزيز الاستقرار النفسي للأفراد المتضررين، بما يمكنهم من التكيف مع الظروف الراهنة بشكل أفضل. وسيتم تنفيذ هذه المبادرة بالتنسيق مع وزارة الخارجية القطرية، ما يضمن تكامل الجهود بين مختلف الجهات المعنية.
وتأتي هذه الشراكة القطرية البريطانية كجزء من التزام الجانبين بدعم القضايا الإنسانية، حيث تحرص الدولتان على تعزيز التعاون في مجالات الإغاثة والتنمية.
ويعكس هذا التعاون الجهود المشتركة لتعزيز القيم الإنسانية وتقديم المساعدة للمحتاجين في ظل التحديات التي تواجهها الشعوب المتضررة.
تعد هذه المبادرة خطوة إضافية تعكس التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني، وتؤكد الدور البارز الذي تلعبه قطر في دعم القضايا الإنسانية على المستوى الإقليمي والعالمي.
ومن المتوقع أن يسهم المشروع في تحسين جودة حياة الأسر الفلسطينية المستضافة، وتعزيز جهود المجتمع الدولي للتخفيف من معاناة المتضررين من النزاعات.