عواصم- بزنس ريبورت الإخباري || عقدت الحكومة اللبنانية اتفاق مع نظيرتها العراقية، ويتضمن تقديم بيروت خدمات طبية واستشفائية للعراق مقابل حصولها على النفط.
وقام وزير الصحة اللبناني، حمد حسن، بتوقيع اتفاق الإطار بين البلدين، مع وزير الصحة العراقي، حسن التميمي، في مقر وزارة الصحة اللبنانية ببيروت، وفقاً للوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام.
بدوره، أوضح وزير الطاقة اللبناني، ريمون غجر، بأن الجانب اللبناني سيحصل على 500 ألف طن من النفط العراقي، بموجب الاتفاق، وهو ما يشكل سدس حاجاته من النفط.
اتفاق إطاري
كما يشمل الاتفاق تقديم الخبراء اللبنانيين والأطقم الطبية المتخصصة تعاوناً في إدارة المستشفيات الحديثة، والمُدن الطبية في جمهورية العراق، إلى جانب التدريب الطبي والصحي، من خلال برامج تدريبية تحدد وفق الحاجة.
والسماح للأساتذة اللبنانيين بممارسة التعليم والتدريب في المؤسسات الصحية والاستشفائية العراقية، والتعاون في ضبط معايير الأداء والجودة والاعتمادية، والتي يمتاز فيها لبنان والتي تجريها وزارة الصحة بمواكبة من رؤساء المديريات والمصالح في وزارة الصحة العامة.
واوردت الوكالة الوطنية للإعلام، تشكيل الحكومتين (لجنة فنيّة مشتركة)، لضمان تطبيق ما ورد في الاتفاق الإطاري، وإشارة وزير الصحة اللبناني إلى زيارة مرتقبة له مع وفد حكومي مرافق، إلى بغداد.
وقدمت وزارة الصحة العراقية، أول أمس، مساعدات طبيبة جديدة إلى لبنان؛ لتجاوز أزمته الصحية، لتضاف مساعدات طبيبة وغذائية وصهاريج نفطية للبنان، خلال الأشهر الماضية.
أزمات لبنان
جدير بالذكر بأن الأراضي اللبنانية تشهد العديد من الأزمات السياسية والاقتصادية والمالية، والتي كان أخرها توقف محطة الزهراني، وهي إحدى أربع محطات رئيسية لتوليد الكهرباء في لبنان.
وجاء إعلان إغلاق محطة الزهراني، ليضيف أزمة جديدة إلى مجمل الأزمات التي يعانيها المواطن اللبناني، وذلك في ظل تراجع امكانيات الدولة في تزويد مواطنيها بالمواد الغذائية والخدمات الأساسية.
وكان البرلمان اللبناني أعلن، نهاية مارس الماضي، عن موافقته على قرض قيمته 200 مليون دولار، لصالح واردات الوقود اللازمة لتوليد الكهرباء، وذلك بعد تأكيد وزير الطاقة في حكومة تصريف الأعمال، ريمون غجر، عدم توفر أموال واردات القطاع، ابتداءً من ابريل القادم.
من جانبه، طالب ريمون غجر، في فبراير الماضي، حكومة تصريف الأعمال بالموافقة على قرض طارئ لمؤسسة كهرباء لبنان بقيمة 950 مليون دولار.
ويعد العراق أكثر البلدان العربية تضرراً من جائحة فيروس كورونا، لا سيما وأنه يعيش منذ عقود عجزاً في الأطباء والأدوية والتجهيزات الصحية.
بينما يتميز مستشفى العالم العربي في لبنان بخدماته الاستشفائية المتطورة في القطاع الخاص، وكفاءة أطبائه الحاصلين على تعليمهم في دول أوروبا والولايات المتحدة.
