عواصم- بزنس ريبورت الإخباري|| ألقى ضعف الاقتصاد العالمي بثقله على أسعار النفط، في وقت تستمر في المخاطر حول العالم على قطاع الطاقة.
وقال تقرير للمؤسسة النفطية “أويل برايس”: “لا تزال الضغوط مستمرة على أسعار النفط بسبب احتمالية رفع الفائدة بنصف نقطة الشهر المقبل، وجائحة كورونا في الصين”.
وأكدت “أويل برايس” أن نظام الدفع بالروبل الروسي يعد من أهم التحديات والأعباء التي تواجه الاتحاد الأوروبي في مجال الطاقة.
أويل برايس
ولفت التقرير إلى تأكيد المفوضية الأوروبية أن نظام دفع الغاز الذي أدخلته روسيا حديثا، الذي
من شأنه تحويل الأسعار إلى روبل في “غازبروم بنك” هو رد على نظام عقوبات الاتحاد
الأوروبي، لكن المخاوف في سوق الغاز الأوروبي تبقى محدودة.
وسجلت أسعار النفط الخام خسارة أسبوعية بنحو 5 في المائة، بسبب ضعف توقعات النمو
الاقتصادي العالمي ورفع أسعار الفائدة وقيود الإغلاق في الصين نتيجة جائحة كورونا، ما عزز
المخاوف على الطلب العالمي على النفط الخام.
كما أغلقت أسعار التعاملات اليومية في ختام الأسبوع الماضي بتراجع خام برنت 1.6 في المائة،
و1.7 في المائة للخام الأمريكي.
وأشار التقرير إلى أن العالم يتجه نحو أزمة طاقة ممتدة، لافتا إلى تأكيد بنك الاستثمار الأمريكي
جي بي مورجان، أن العالم بحاجة إلى إيجاد 1.3 تريليون دولار من الاستثمارات الإضافية بحلول
2030 لزيادة إنتاج الطاقة العالمي وتحسين البنية التحتية، وإلا فإن العالم يخاطر برؤية الطلب
على الطاقة يتجاوز العرض بنسبة هائلة تصل إلى 20 في المائة.
ولفت إلى أن تعزيز المعروض النفطي يستمر من خلال الإفراج عن براميل احتياطي البترول
الاستراتيجي الأمريكي، حيث منحت وزارة الطاقة الأمريكية عقودا لشراء 30 مليون برميل من
احتياطي البترول الاستراتيجي، متوقعا أنه سيتم تكرير معظم البراميل محليا.
ريج زون
من جانبه، ذكر تقرير “ريج زون” النفطي الدولي، أن أسعار النفط سجلت ثالث انخفاض خلال
أربعة أسابيع، وذلك مع مواجهة الصين لضربة كبيرة في الاستهلاك، إضافة إلى قيام بنك
الاحتياطي الفيدرالي بتشديد السياسة النقدية بقوة لكبح التضخم.
وتوقع التقرير أن ينخفض استهلاك الوقود في الصين 20 في المائة في أبريل الجاري، مقارنة بالعام الماضي، وذلك في أعقاب قيام البلاد بفرض سلسلة من عمليات الإغلاق بما في ذلك في شنغهاي للقضاء على موجة جديدة من فيروس كورونا، موضحا أن انخفاض الطلب على الوقود قد يعادل 1.2 مليون برميل يوميا.
ونقل عن شركة ريستاد إنرجي الدولية تأكيدها أن تقلص الطلب هو نتيجة مباشرة لتأثير انخفاض النشاط الاقتصادي على مستوى العالم هذا العام.
وتوقع أن يتراجع الطلب على النفط بمقدار 1.4 مليون برميل يوميا، لينخفض إلى ما دون المستويات المرتفعة المسجلة في 2019.
ولفت إلى أن صورة الاقتصاد الكلي تؤكد وجود رياح معاكسة للنفط الخام، حيث يستعد المستثمرون لأن يرفع البنك المركزي الأمريكي أسعار الفائدة بوتيرة سريعة بنحو زيادتين أو أكثر بمقدار نصف نقطة مئوية، ما يدعم الدولار ويضعف أسعار النفط، وفقا للعلاقة العكسية بينهما.
وأوضح، أن النفط الخام لا يزال مرتفعا بنحو 35 في المائة هذا العام، على الرغم من التراجع الأخير في الأسعار بسبب استمرار تداعيات غزو روسيا لأوكرانيا، التي أدت إلى زعزعة استقرار الأسواق وإلى إحداث اضطراب في تدفقات النفط الخام.
