برلين- بزنس ريبورت الإخباري|| تبحث ألمانيا عن بديل الغاز الروسي في دولتي قطر والإمارات، في وقت تعمل أوروبا على تقليص اعتمادها على روسيا.
كما وفرضت الولايات المتحدة وأوروبا عقوبات اقتصادية على روسيا، وتحاول تقليص اعتمادها على الغاز الروسي الذي يمد أوروبا بقرابة 40% من قيمته.
بدوره، أعلن وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك أنه يعتزم زيارة قطر والإمارات لاستكشاف إمكانية الحصول على إمدادات غاز طبيعي مسال.
الغاز الروسي
ونقلت وكالة “رويترز” عن هابيك قوله إنه سيجري زيارة إلى قطر والإمارات قريباً؛ لبحث إمكانية
الحصول على غاز طبيعي مسال، وإبرام صفقة تتعلق بالهيدروجين، وذلك من أجل تقليص
اعتماد برلين على واردات الطاقة الروسية.
وقال هابيك: “الهدف هو إقامة شراكة في مجال الهيدروجين على المدى المتوسط ووضعها
في إطار سياسي”.
وأشار إلى أنه سيرافقه نحو 20 ممثلاً لشركات ألمانية، كثير منها من قطاع الطاقة.
وحسب “رويترز”، فإن الوزير الألماني يرغب أيضاً في مناقشة إمدادات الغاز الطبيعي المسال
على المدى القصير، وإعطاء الشركات التي تضمن توفير إمدادات الغاز في ألمانيا الإطار
السياسي لتصبح مستقلة عن الغاز الروسي.
ومنذ غزو روسيا لأوكرانيا، في 24 فبراير الماضي، أطلق الوزير هابيك العديد من المبادرات
لتقليص اعتماد ألمانيا على روسيا في مجال الطاقة بما يشمل الطلبيات الكبيرة من الغاز
الطبيعي المسال غير الروسي، وخططاً لإنشاء محطة لاستيراد الغاز الطبيعي المسال وعدم
التسرع في التخلي عن استخدام الفحم.
كما ويلبي الغاز الروسي نحو 50% من احتياجات ألمانيا، وفقاً لبيانات على موقع وزارة الاقتصاد
الألمانية الإلكتروني.
الحكومة الألمانية
وفي 12 مارس الجاري، أعلن مساعد وزير خارجية ألمانيا جورغ كوكيز، في تغريدة، أنه أجرى
مباحثات مع نائب رئيس وزراء قطر، ورئيس صندوق الاستثمار السيادي في البلاد الشيخ محمد
بن عبد الرحمن الثاني، بشأن استيراد الغاز المسال.
وأعلنت الحكومة الألمانية أنه من بين البدائل الرئيسة للغاز الروسي التي تعمل على تنفيذها تدشين أكبر محطتين للغاز الطبيعي المُسال في شمال ألمانيا خلال عامين.
كما وكان وزير الطاقة القطري سعد بن شريدة الكعبي قد بحث مع نظيرته الأمريكية جينيفر غرانهولم، على هامش فعاليات “سيراويك”، بداية الشهر الجاري، كيفية تعويض إمدادات الطاقة في أوروبا، في ضوء الحرب الروسية على أوكرانيا ومحاولات الاستغناء عن النفط والغاز من موسكو.
