عواصم- بزنس ريبورت الإخباري|| تواصل أسعار النفط كسر الحواجز وتسجيل مستويات مرتفعة لم تشهدها منذ قرابة 14 عاما، ليصل خام برنت تسليم مايو عند 139 دولارا.
ووصلت أسعار النفط إلى أعلى مستوى منذ يوليو 2008، كما ارتفع النفط الأمريكي تسليم أبريل إلى 130.5 دولار نتيجة الحرب الروسية الأوكرانية والعقوبات المتعلقة بها.
وتجدر الإشارة إلى أن خام برنت صعد بنسبة 45% منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية، مقارنة بمستوى 95.8 دولار في 23 فبراير الماضي قبل الحرب، كما ارتفع الخام الأمريكي 44 في المائة، مقارنة بسعره البالغ 90.6 دولار.
أسعار النفط
وفيما عادت أسعار النفط إلى مستويات قرب 120 دولارا للبرميل، وارتفع نفط برنت منذ مطلع
العام الجاري بنحو 79%، مقارنة بنهاية 2021 عند مستوى 77.8 دولار.
كما ارتفع الخام الأمريكي 74 في المائة، كونه أغلق عند 75.2 دولار نهاية العام الماضي.
وكانت أسعار النفط برنت قد سجلت أعلى مستوى في تاريخها في 11 يوليو 2008، عند مستوى
147.5 دولار للبرميل، فيما يبعد حاليا أقل من تسع دولارات فقط لتسجيل مستوى تاريخي جديد.
ومن المرجح تسجيل النفط مستوى قياسيا جديدا في حال طال أمد الحرب الروسية الأوكرانية
والعقوبات الأوروبية الأمريكية على روسيا، خاصة في حال تطرقت العقوبات لقطاع النفط
والطاقة الذي تعد موسكو لاعبا رئيسا فيه.
وبجانب الأزمة الأوكرانية، ارتفعت أسعار النفط أخيرا بسبب تنامي الطلب على الوقود وتراجع
مخزونات الخام الأمريكية، وبرودة الشتاء.
وجاء الارتفاع المتواصل لأسعار النفط منذ مطلع 2021 نتيجة أسباب عدة، منها امتثال دول
تحالف “أوبك +” لحصصها في اتفاق خفض الإنتاج 100 في المائة وأكثر في الأشهر الأخيرة.
ورافقه خفض المملكة إنتاجها من النفط بنحو مليون برميل يوميا لتحقيق استقرار السوق،
إضافة إلى تسارع توزيع اللقاحات عالميا، ما يزيد التفاؤل بعودة أسرع للأوضاع الطبيعية قبل تفشي كورونا.
قفزات عالمية
وارتفعت أسعار النفط العالمية خلال 2021 بنسبة 50 في المائة، حيث وصل سعر البرميل للعقود الآجلة لخام برنت إلى 77.8 دولار للبرميل، مقابل 51.8 دولار بنهاية 2020، على الرغم من مخاوف متحور كورونا أوميكرون، الذي أثار قلق الأسواق نهاية العام.
وإغلاق النفط في 2021 هو الأعلى خلال ثمانية أعوام، أو منذ أن أنهى 2013 عند مستوى 110.8 دولار للبرميل.
وتعد نسبة الارتفاع المسجلة خلال 2021، هي أسرع وتيرة خلال 12 عاما، أو منذ 2009، حينما صعد 71 في المائة.
واستمر تحالف “أوبك+” في استراتيجيته المتفق عليها برفع إنتاج الخام بوتيرة شهرية 400 ألف برميل يوميا حتى شباط (فبراير) 2022، في مسعى لإعادة الإمدادات، التي تم سحبها من السوق في العام الماضي إبان ذروة الوباء، إذ يرى أنه لا يوجد نقص في المعروض العالمي من الخام يستوجب زيادة أكبر في الإنتاج.
