عواصم- بزنس ريبورت الإخباري|| تراجعت أسعار النفط الخام، صباح الأربعاء، بتأثير من تقدم المفاوضات الروسية الأوكرانية، وحالة التفاؤل في الأسواق.
وزادت المخاوف التي تحيط بالطلب في الصين مع قرار الحكومة بإغلاق مدينة شنغهاي، “وهي المركز المالي والاقتصادي الأكبر في البلاد، وذلك في أعقاب عودة الإصابات المرتفعة بوباء كورونا في البلاد”.
ومن المقرر أن تبدأ غدا الخميس، أعمال اجتماع الوزراء الشهري لتحالف “أوبك” وشركائهم “أوبك +” برئاسة كل من السعودية وروسيا لاستعراض أحدث بيانات العرض والطلب والمخزونات النفطية ومناقشة المخاطر والتحديات الجيوسياسية واسعة التأثير في السوق.
أسعار النفط
ومن المتوقع الإبقاء على الزيادة الإنتاجية الشهرية للمجموعة المؤلفة من 23 منتجا وقدرها
400 ألف برميل يوميا والمطبقة منذ أغسطس الماضي، وذلك رغم ضغوط الدول المستهلكة
لتسريع وتيرة الإنتاج لتخفيف حدة ارتفاع الأسعار.
ويقول محللون، إن العقود الآجلة للنفط الخام تراجعت، حيث واصل المستثمرون قلقهم بشأن
عمليات الإغلاق الصينية بسبب سرعة انتشار وباء كورونا مجددا، الذي قد يدمر الطلب على
الطاقة في الصين.
وفي هذا الإطار، يقول سيفين شيميل مدير شركة “في جي إندستري” الألمانية: إن الضغوط
الهبوطية استمر تأثيرها في أسعار النفط الخام بفعل ترقب نتائج المفاوضات الروسية
الأوكرانية في إسطنبول، حيث يرى كثيرون أنها قد تكون بادرة أمل لوقف إطلاق النار وانتهاء
الحرب بكل فاتورتها الباهظة وتداعياتها السلبية الواسعة على الاقتصاد العالمي.
وأشار إلى أن أنباء المفاوضات ترافقت مع مخاوف قوية عادت لتحيط بالطلب العالمي على
النفط الخام والوقود في ضوء إغلاق الصين وضعف الطلب من قبل أكبر مستورد للطاقة، ما
أدى إلى انخفاض حاد في الأسعار لكل من خامي برنت وغرب تكساس الوسيط بأكثر من 7 في
المائة الإثنين وسط توقعات بامتداد موجة الخسائر الحالية.
الاغلاق الصيني
ومن جانبه، يقول روبين نوبل مدير شركة “أوكسيرا” الدولية للاستشارات: إن تقلبات أسعار النفط الخام ما زالت مستمرة ومهيمنة على أداء السوق وعلى نحو متزايد.
وأشار إلى أن انخفاض السيولة في أسواق العقود الآجلة، واضطراب أداء أسواق المال كان لهما انعكاسات قوية على سوق النفط.
وأوضح أن الإغلاق الصيني جاء في توقيت دقيق كان الطلب على الوقود فيه يتعافى بقوة ويفوق نمو العرض على نحو كبير، لافتا إلى دخول حي “بودونج” المالي في شنغهاي يومه الثاني من الإغلاق المشدد.
كما طلبت الحكومة من المواطنين العمل من المنزل وتعليق خدمات النقل العام وخدمات النقل بشكل عام، ما وجه ضربة قوية لاستهلاك الوقود في البلاد.
