عواصم- بزنس ريبورت الإخباري|| هبطت أسعار الغذاء على الصعيد العالمي عند أدنى مستوى في عامين، حيث سجّل شهر أغسطس الماضي تراجعا طفيفا.
وجاء التراجع بتأثير من انخفاض أسعار الحبوب والزيوت النباتية ومشتقات الحليب.
وسجل المؤشر 121.4 نقطة في أغسطس، وهو أدنى مستوى في عامين، مقابل 124 نقطة في القراءة المعدلة للشهر السابق.
أسعار الغذاء
وبلغت أسعار الأرز في أغسطس أعلى مستوياتها في العالم منذ 15 عامًا مع ارتفاعها بنسبة 9,8% على أساس شهري، بعد القيود على التصدير التي فرضتها الهند، حسب ما أعلنت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو).
وكانت قراءة أغسطس هي الأدنى منذ مارس 2021 وأيضًا أقل بنسبة 24% من أعلى مستوى على الإطلاق الذي تم الوصول إليه في مارس 2022 في أعقاب اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية.
وفي تقرير منفصل عن العرض والطلب على الحبوب، توقعت الفاو أن يصل إنتاج الحبوب العالمي هذا العام إلى 2.815 مليار طن، بانخفاض طفيف عن التقدير السابق البالغ 2.819 مليار طن.
وقالت الفاو إن التوقعات المعدلة ارتفعت مع ذلك بنسبة 0.9% عن عام 2022 وتطابق الإنتاج القياسي لعام 2021.
غياب السلع في تونس
وفي سياق منفصل، باتت عادات التونسيين الغذائية رهينة العرض المتوفر في السوق وقدرتهم على الإنفاق بعد أن كانوا من بين الشعوب المهدرة للغذاء.
وبسبب أزمة التموين وارتفاع الأسعار يجبر التونسيون على تغيير أنماطهم الاستهلاكية والجنوح نحو التقشف الاضطراري والاستغناء عن الأطباق المكلفة وأشكال التبذير.
تغيب عن أسواق تونس منذ أشهر مواد تموينية متعددة ومن أبرزها القهوة والشاي والأرز إلى جانب اضطراب في التزويد بالمعجنات والخبز وارتفاع أسعار الخضروات والغلال ومختلف أنواع اللحوم والأسماك.
وعموما يعتمد التونسيون بشكل مكثف في أطباقهم اليومية على المعجنات وأصناف من الخضر حسب المواسم إلى جانب تزودّهم بمصادر البروتينات عن طريق البيض الدواجن واللحوم الحمراء بدرجة أقل وهي مواد تحقق التوازن الغذائي لمختلف الشرائح الاجتماعية بسبب تنوع الأطباق وثراء مخزون المطبخ التونسي.
ويقر تاجر الخضروات في سوق سيدي البحري الشعبي بالعاصمة تونس، محمد النصري، برصد تحولات في سلوك التونسيين الاستهلاكي.
وأكد أن أغلب زبائنه يعتمدون سياسات تقشفية مع ارتفاع الأسعار ويكتفون بالحد الأدنى من المقتنيات.
