نيويورك- بزنس ريبورت الإخباري|| وصلت أسعار الذهب إلى أعلى مستوى لها في أكثر من ثلاثة أشهر، إذ تدعم الإقبال على المعدن الذي يعتبر ملاذاً آمناً بفعل تراجع عوائد سندات الخزانة الأمريكية والمخاوف من ارتفاع حالات كورونا في بعض الدول الآسيوية.
وصعدت أسعار الذهب في المعاملات الفورية 0.6 بالمئة إلى 1854 دولارا للأوقية (الأونصة) بعدما لامست في وقت سابق من الجلسة أعلى مستوياتها منذ الثاني من فبراير.
وقفزت عقود الذهب الأمريكية الآجلة 0.8 بالمئة إلى 1853.20 دولار.
أسعار الذهب
وقالت مارجريت يانج المحللة لدى ديلي إف.إكس: “تنخفض عوائد سندات الخزانة، ومن ناحية
أخرى، يبدو أن هناك مخاوف بشأن عودة وتيرة الإصابات بالفيروس للزيادة في سنغافورة
وتايوان وأسواق منطقة آسيا المحيط الهادي الأوسع.. مما يؤدي إلى زيادة الطلب على الملاذات الآمنة”.
وهبطت عوائد سندات الخزانة الأمريكية القياسية لأجل عشر سنوات إلى أدنى مستوياتها في
نحو أسبوع، مما يقلص تكلفة فرصة حيازة الذهب الذي لا يدر عائدا.
ومن المقرر أن تغلق سنغافورة معظم المدارس اعتبار من يوم الأربعاء بعد أن سجلت المدينة
أكبر عدد من الإصابات المحلية بفيروس كورونا منذ شهور، بينما فرضت تايوان قيودا جديدة
على التجمعات والحركة.
وفي الهند، ثاني أكثر دول العالم تأثرا بالجائحة بعد الولايات المتحدة، وصل عدد الإصابات
بفيروس كورونا إلى ما يقرب من 24.7 مليون أمس الأحد.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ربحت الفضة واحدا بالمئة لتسجل 27.70 دولار للأوقية
بعدما بلغت قمة أسبوع في وقت سابق من اليوم.
وزاد البلاتين 0.5 بالمئة إلى 1231.51 دولار، وارتفع البلاديوم 0.1 بالمئة إلى 2895.61 دولار.
تفوق الفضة
تجدر الإشارة إلى وجود ترجيحات بتفوق الفضة على الذهب في عام 2021، لعدة أسباب، منها
أن الفضة لها طبيعة مزدوجة، فهي معدن ثمين ومعدن صناعي في نفس الوقت. على عكس
الذهب، فهو أصل ثمين فقط.
وأيضاً ازدياد الطلب على الفضة بالتزامن مع سرعة التعافي الاقتصادي العالمي. فهي المستفيد
الأكبر من عودة فتح الاقتصادات، لأنها تدخل في العديد من الأغراض الصناعية. إذ يأتي ما
يقارب 50% من الطلب العالمي على الفضة من الإنتاج الصناعي والصناعات الكهربائية
والسيارات، في حين أنه 10-15% فقط في حالة الذهب.
