القاهرة- بزنس ريبورت الإخباري|| تواصل أسعار التضخم الارتفاع في جمهورية مصر العربية، حيث أظهرت بيانات الجهاز المركزي المصري للإحصاء ارتفاعا كبيرا في أسعار المستهلكين.
وقفزت أسعار التضخم في المدن المصرية إلى 13.1 بالمئة على أساس سنوي في شهر أبريل/ نيسان.
وتجاوزت قراءة التضخم، وهي بارتفاع عن 10.5 بالمئة في مارس/ آذار، متوسط توقعات 17 محللا استطلعت رويترز آراءهم بلغ 11.8 بالمئة.
أسعار التضخم
ويزيد تسارع التضخم الضغط على البنك المركزي لرفع أسعار الفائدة عندما يجتمع الأسبوع
المقبل. ومعدل التضخم الذي يستهدفه البنك بين خمسة بالمئة وتسعة بالمئة.
وقال محمد أبو باشا من المجموعة المالية هيرميس (EGX:HRHO) “فاقت أسعار التضخم
التوقعات بسبب الارتفاع الكبير لأسعار المواد الغذائية في ظل انخفاض قيمة الجنيه وحرب أوكرانيا”.
وقال أبو باشا “سيرفع البنك المركزي المصري على الأرجح أسعار الفائدة بين 50 و100 نقطة
أساس في اجتماعه المقبل بالنظر إلى زيادة التضخم وميل مجلس الاحتياطي الاتحادي للتشديد”.
ورفع مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي سعر الفائدة القياسي نصف نقطة مئوية في الرابع
من مايو أيار، وهي أكبر قفزة في 22 عاما.
الاقتصاد المصري
وفي سياق متصل، يتوقع اقتصاديون أن يتواصل انخفاض قيمة العملة وارتفاع أسعار الفائدة
وارتفاع الديون الخارجية في مصر، إذ تكافح الدولة أيضًا التأثير المترتب على أسعار القمح بسبب حرب أوكرانيا.
وقال موقع “ميدل إيست آي” (Middle East Eye) في تقرير له، إنه من المتوقع أن يتأثر الاقتصاد المصري بشدة بأحدث زيادة لسعر الفائدة لمجلس الاحتياطي الفدرالي الأميركي، حدثت يوم الأربعاء الماضي بنسبة 0.5%، وهي ثاني زيادة في أقل من شهرين والأعلى منذ 22 عامًا، إذ إن مصر هي واحدة من العديد من الأسواق الناشئة التي من المتوقع أن تعاني جراء هذه الخطوة.
وأوضح الموقع أنه بعد اجتماع استمر يومين، صرّح مجلس الاحتياطي الفدرالي بأنه سيقلّص محفظة أصوله البالغة قيمتها 9 تريليونات دولار بداية من الشهر المقبل، في سعي منه لاحتواء ارتفاع التضخم في الولايات المتحدة، الذي بلغ أعلى مستوياته منذ 4 عقود.
وصرح الخبراء الاقتصاديون لموقع “ميدل إيست آي” بأن التأثير على مصر سيتراوح بين هروب رأس المال الأجنبي وضعف اهتمام المستثمرين بأدوات الدين المحلية، إلى جانب ضغوط إضافية على العملة الوطنية.
كما حذر الخبراء من التأثير الذي قد تخلفه مثل هذه التطورات على الدين الخارجي لمصر ومعدل التضخم في بلد يعيش ثلث سكانه، البالغ عددهم 104 ملايين نسمة، في فقر.
