مسقط- بزنس ريبورت الإخباري|| حذّر وزير الصحة العماني الدكتور أحمد السعيدي من أن الوباء ما زال مستمرا في العديد من دول العالم، “وأن الحفاظ على ما وصلت إليه السلطنة من استقرار وبائي يتطلب التزاما شديدا بالإجراءات الصحية”.
جاء ذلك خلال جلسات نقاشية بدأتها السلطنة، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية؛ لبحث الإجراءات المرحلية لمكافحة الوباء.
وقال وزير الصحة إن العديد من الدول تشهد حاليا ارتفاعا في الإصابات، مؤكداً أن الجائحة مثلت تحدياً للأنظمة الصحية في كافة الدول.
وزير الصحة
ولفت السعيدي إلى أن السلطنة ارتأت تخفيف الإجراءات بحسب الوضع الوبائي القائم في
البلاد، مشيراً إلى إمكانية التراجع عن بعض القرارات في حال ثبت عدم صحتها.
وأكد أن السلطنة تراجع حاليا الإجراءات المتعلقة بالحد من الوباء بعدما تبين أن الفيروس لن
يختفي قريباً، وأنه مستمر لفترة على ما يبدو.
وصرّح السعيدي إن وضع السلطنة حالياً جيد جداً، غير أنه أكد ضرورة الاستمرار في تطبيق
التدابير المفروضة من قبل السلطات، لافتاً إلى وجود عدد من الرسائل السلبية التي تتحدث عن
انتهاء الوباء في البلاد.
وشدد وزير الصحة العماني على أن بعض الممارسات التي بدأت في الظهور مؤخراً “تمثل
خطورة عالية جداً، خصوصاً في ظل المتحور دلتا”.
وخففت السلطنة خلال الفترة الماضية جزءاً كبيراً من القيود التي كانت مفروضة للحد من الوباء. وبدأت تطعيم الأطفال من 5 إلى 12 عاماً، فضلاً عن تقديم جرعة ثالثة لمن أمضى 6 أشهر على تلقي الجرعة الثانية.
اجراءات صحية
وقررت السلطات عودة طلبة الصفوف من الـ5 إلى الـ11 للتعليم الحضوري بنسبة 100% في جميع المدارس، بدءاً من نوفمبر الجاري، مع إلزامهم بتطبيق الإجراءات الصحية ووضع الكمامات.
كما سمحت بإعادة البيع في الأسواق الشعبية وفي الأماكن المفتوحة، مع التقيد بوضع الكمامة، وتجنب التزاحم، والتباعد الجسدي.
وشددت الحكومة على ضرورة التزام السكان بالشروط المنصوص عليها في إقامة الحفلات والأعراس والتجمعات، ودعت كل من لم يتلقَّ جرعتي اللقاح إلى عدم المشاركة في هذه التجمعات.
وقالت إنها قد تضطر لحظر إقامة هذه التجمعات مجدداً ما لم يلتزم السكان بالضوابط المنصوص عليها.
وأصبح الحصول على اللقاح المضاد لفيروس كورونا شرطاً لدخول المؤسسات الحكومية والمراكز التجارية وحضور الحفلات في السلطنة.
