Connect with us

Hi, what are you looking for?

أعمال

نازحوا غزة: بيعون ملابسهم أو يرتدون نفس الملابس والأحذية لأشهر طوال

غزة

منذ اندلاع الحرب المدمرة بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة في السابع من أكتوبر، يعاني أهل غزة الأمرّين.

بالإضافة إلى الفقر الذي كان نحو ثلثي سكان القطاع يعيشون فيه قبلاً، جاءت الحرب لتزيد من تردّي الأوضاع الاقتصادية، مما اضطر الكثيرين إما إلى بيع ملابسهم أو ارتداء الملابس والأحذية نفسها لأشهر طوال.

ودُمّرت مصانع الألبسة والأحذية ولم يبق أمام السكان الذين اضطروا للنزوح عدة مرات وترك كل ما يملكون تحت وابل القصف والدمار، إلا ارتداء ما تيسّر لديهم في ظل الحصار المطبق الذي منع دخول أي مساعدات أو احتياجات إلى القطاع.

“أتشارك أنا وصهري الحذاء نفسه..وأضطر للسير حافياً” يقول أحد النازحين من رفح

“أتشارك أنا وصهري الحذاء نفسه. ليس هناك أي أحذية متوافرة كي نشتري… أضطر للسير حافيا وهذا ما يسبب الأمراض وانتشار البكتيريا”، هذا ما يقوله الشاب عمر أبو هاشم (25 عاما) الذي “تقطّعت به سبل الحياة سواء كانت أحذية أو ملابس أو أغذية والأسعار مرتفعة جداً”.

نزح أبو هاشم  من منزله في رفح على الحدود المصرية إلى خان يونس شمالا، بدون أن يتمكن من حمل أي شيء معه. ويضيف “خمسة أشهر من النزوح، الملابس نفسها نغسلها ونرتديها مرة أخرى”.

أما أحمد المصري فيتطلّع للحصول على صابون ليغسل قميصه وسرواله بدلا من الاكتفاء بالماء وحده.

ويقول “أرتدي الملابس نفسها منذ تسعة أشهر، لا بديل… إن أردت الخروج لمشوار طارئ أغسل بلوزتي (قميص قطني) وأنتظرها ساعات لتجفّ”.

واضطرت صفا ياسين الى أن تُلبس طفلتها طقم الملابس الأبيض ذاته لأشهر.

تقول ياسين التي نزحت من مدينة غزة في شمال القطاع “عندما كنت حاملا، كنت أحلم باللحظة التي سأحتضنها فيها وألبسها ملابس جميلة… لكن مع الحرب لم أجد أي شيء للأطفال المواليد كي ألبسها إياها”.

تضيف صفا البالغة 38 عاما التي تقيم حاليا في منطقة المواصي بخان يونس في جنوب القطاع “لم أتخيل يوما أنني سأعجز عن إيجاد ملابس لطفلتي”…

“صلّحت حذائي 30 مرة…ودفعت ثمن تصليحه 10 أضعاف سعره” يقول شاب نازح في جنوب القطاع

بات العثور على ملابس ملائمة من أكثر الأمور تعقيدا في القطاع المحاصر، حيث يواجه السكان البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة، ظروفا إنسانية كارثية، بعدما شدّدت إسرائيل حصارها على غزة بعد اندلاع الحرب في  السابع من أكتوبر.

ومنذ ذلك الحين، بات دخول السلع مقيدا ولم يسمح بوصول إلا القليل منها.

كانت صناعة النسيج مزدهرة قبل الحرب في غزة، وعرفت ذروتها مطلع تسعينات القرن الفائت مع نحو 900 مصنع.

وكان قطاع النسيج يوظّف 35 ألف شخص وينتج أربعة ملايين قطعة ملابس ترسل إلى إسرائيل شهريا.

وتراجعت هذه الأرقام منذ العام 2007 مع سيطرة حركة المقاومة الإسلامية حماس على الحكم في القطاع وفرض إسرائيل حصارها عليه.

وطال التراجع أيضا ورش العمل في قطاع غزة بحيث تضاءلت في السنوات الأخيرة إلى نحو 100 يعمل فيها حوالى 4 آلاف شخص وتصدّر شهريا ما بين 30-40 ألف قطعة ملابس إلى إسرائيل والضفة الغربية.

ومع حلول يناير، أي بعد ثلاثة أشهر من اندلاع الحرب، قّدر البنك الدولي أن 79 % من منشآت القطاع الخاص في غزة قد دُمرت جزئيا أو كليا.

وتسبّب انقطاع الكهرباء أيضا في توقف المصانع التي كانت لا تزال قائمة.

أما كميات الوقود الشحيحة فتستخدم لتوفير احتياجات المستشفيات ومرافق الأمم المتحدة مثل المستودعات، ونقاط إمداد المساعدات. بالتالي، بات العثور على ملابس جديدة أمرا متعذرا.

ارتداء الملابس ذاتها طوال الوقت ليس مزعجا فحسب، بل يشكّل خطرا على الصحة. وفي ظل شحّ المياه اللازمة لغسلها، يسجّل انتشار للقمل في صفوف النساء.

يقول أحمد المصري الذي نزح من شمال القطاع نحو جنوبه مع بداية الحرب إنه لا يملك “حذاء ولا ملابس ولا مأوى”.

ويضيف الشاب البالغ 29 عاما “صلّحت حذائي 30 مرة… دفعت ثمن تصليحه عشرة أضعاف سعره”. ويوضح “حاولت أن أشتري لكن لم أجد”.

المصدر/ مونت كارلو الدولية

تسوق

دمشق- بزنس ريبورت الإخباري|| بذلت سوريا قصارى جهدها لإحداث العديد من التغييرات التكنولوجية فيما يتعلق بمعرض دمشق الدولي، بعد انقطاعه لفترة وجيزة. وأطلقت موقعا...

اخر الاخبار

تجري مؤسسة اليانصيب السوري سحبها الدوري لبطاقات اليانصيب معرض دمشق الدولي، ويترقب آلاف المشتركين باليانصيب السوري لحظة الكشف الرسمي عن رقم البطاقة الفائزة بالجائزة...

تسوق

عواصم- بزنس ريبورت الإخباري|| تعتبر ساعات رولكس واحدة من السلع الفارهة التي يتباهى الأثرياء باقتنائها، كدلالة على الفخامة والذوق الرفيع. ورولكس العلامة التجارية الشهيرة...

تسوق

دمشق- بزنس ريبورت الإخباري|| رصدت المؤسسة العامة للمعارض والأسواق الدولية مليون ومئة ألف بطاقة للإصدارين الأول والثاني ليانصيب رأس السنة لعام 2023، منها 800...