الدوحة- بزنس ريبورت الإخباري|| وضعت دولة قطر الرياضة والتنمية في كفة واحدة عبر استضافتها مونديال قطر، بخطط تنموية متقدمة.
فالرياضة وخصوصا كرة القدم وكما كل شيء في الحياة ولها جمهورها الكبير، فلابد من دراسة عوائدها وجدواها على حياة الإنسان.
ووفق احصائيات، فإن دولة قطر صرفت 500 مليون دولار صرفتها كل أسبوع على مشاريع كأس العالم وهو ما يعادل إجمالي التكلفة الكاملة لكأس العالم في الولايات المتحدة 1994.
مونديال قطر
وبحسب شركة الاستشارات المالية فرونت أوفيس سبورت، ستبلغ تكلفة مونديال قطر
خمسة أضعاف تكلفة البطولات السبع الأخيرة مجتمعة.
وهذا الرقم هو في الحقيقة ليس بهدف كأس العالم بحد ذاته، ولكن دولة قطر أرادت أن تصنع
من كأس العالم إرثًا لشعبها وللأجيال القادمة تستفيد منه بعد انتهاء البطولة.
ومن ناحية البنية التحتية والقوة الاستثمارية وسمعة الدولة خارجيًا. وقد تحقق ذلك من خلال
إبراز قدرات الدوحة على المسرح الدولي كواحدة من أفضل وأقوى البلدان في مجال الاقتصاد
والرياضة والتنمية الإنسانية.
والرياضة كما هو معروف واحدة من أدوات القوة الناعمة والدبلوماسية، ففي السبعينيات
ظهر مصطلح «دبلوماسية البنج بونج- أو دبلوماسية كرة الطاولة»، وهي ببساطة دبلوماسية
استخدمت الرياضة كمفهوم يجمع العالم، لإذابة 20 عامًا من القطيعة بين أمريكا والصين.
وحدث ذلك خلال بطولة العالم لتنس الطاولة عام 1971 في ناغويا باليابان، ومن بعدهم أصبحت سياسة خارجية دارجة تستخدم فيها الرياضة لإحلال السلام بين دول العالم.
القطاع السياحي
ويعتبر كأس العالم في قطر فرصة تاريخية لبدء صفحة أخرى جديدة من تاريخ تطور القطاع السياحي في دولة قطر، ففي شهر واحد دخل دولة قطر قرابة مليوني سائح بشكل يفوق عدد زوار كأس العالم في البرازيل 2014، وسيكون ضربة البداية لانتقال قطاع السياحة في قطر إلى مستوى آخر جديد لم تشهده طوال تاريخها.
وتتجه أنظار 5 مليارات نسمة نحو دولة قطر عبر أجهزة التلفاز خلال المونديال، وهو ما يفوق نصف سكان الكرة الأرضية، مما يعني أن دولة قطر تتحول إلى نقطة رئيسية على خارطة السياحة وموقع أساسي في حركة السفر والسياحة.
اللافت أن هناك رغبة أظهرها زوار كأس العالم لاكتشاف دولة قطر من ناحية العادات والثقافة والدين والتطور الهائل الذي صنعته كواحدة من الدول القليلة التي حققت نهضة كبيرة في منطقة الشرق الأوسط الساخنة بأحداثها ومناخها.