أبوظبي- بزنس ريبورت الإخباري|| تخطط مجموعة موانئ أبوظبي لاستثمار نصف مليار دولار (500 مليون دولار)، في جمهورية مصر العربية.
وستكون موانئ أبوظبي الشركة الإماراتية الثانية بعد موانئ دبي التي تنشط في البلد.
بدوره، قال سيف المزروعي رئيس قطاع موانئ أبوظبي، سنتقدّم للاستثمار في مشروعين، ميناء سفاجا والعاشر من رمضان.
موانئ أبوظبي
وأوضح المزروعي أن المجموعة التي تستثمر حوالي 5 مليارات دولار في عدة دول تعتزم تطبيق
أحدث الطرق والأساليب في الموانئ الذكية مستقبلا لزيادة العائدات.
ويعتبر ميناء سفاجا من أقدم موانئ مصر حيث بدأ نشاطه في 1911 بتصدير خام ويقوم منذ فترة
طويلة كمنصة لعمليات التجارة الدولية مع دول أفريقيا ودول جنوب شرق آسيا وأستراليا.
كما يعد الميناء الرئيسي على ساحل البحر الأحمر حيث يخدم احتياجاته من الواردات والصادرات
وحركة الركاب ويتميز بقربه من المناطق الساحلية مما يساهم في تنشيط حركة السياحة.
أما ميناء العاشر من رمضان الجاف، الذي تبدي موانئ دبي للاستثمار فيه لربطه مع ميناء العين
السخنة، والذي تديره المجموعة المملوكة لحكومة دبي، فسيكون إحدى البوابات التجارية التي
سيزداد زخم نشاطها مع دخول موانئ أبوظبي إليه.
وشرعت القاهرة في تنفيذ خطة شاملة وواعدة لتطوير موانئها على سواحل البحرين
المتوسط والأحمر، بما يجعلها مركزا لوجستيا في الشرق الأوسط وأفريقيا، ويعزز مكانتها
في التجارة العالمية.
زيادة التنافسية
ويرى خبراء النقل البحري أن الاستراتيجية الجديدة ستزيد تنافسية الموانئ المصرية وتخلق قيمة
مضافة لمصر، وتجذب الاستثمارات لأن الموانئ لم تعد نقطة اتصال بين البحر والأرض، بل
أصبحت مراكز لوجستية تنشّط حركة الصادرات والواردات.
وتتضمن الخطة تنفيذ 58 مشروعا لتطوير الموانئ، بإجمالي تكلفة تقدر بحوالي 63 مليار جنيه (4.3 مليار دولار)، وسوف يستمر تنفيذها حتى عام 2024.
وتشمل أعمال التطوير إنشاء أرصفة وساحات للتداول وأحواض جديدة ومناطق تجارية ولوجستية وتكريك الممرات الملاحية وأحواض الموانئ وربطها بشبكة خطوط السكك الحديدية والقطار الكهربائي، وتقديم كافة خدمات السفن.
لكن الخطة تستهدف أيضا الموانئ الجافة، حيث أعلن وزير المالية محمد معيط قبل فترة عن طرح مشروع إنشاء ميناء جاف ومركز لوجستي على مساحة 250 فدانا بمدينة العاشر من رمضان، بنظام الشراكة بين القطاعين العام والخاص.
ومن بين الموانئ المستهدفة ميناء العين السخنة، حيث بدأت مصر خطة لتطويره بنحو 20 مليار جنيه (نحو 1.3 مليار دولار)، بهدف تحويله إلى أكبر ميناء محوري على البحر الأحمر وفي الشرق الأوسط.
وفي الفترة الأخيرة شغّلت مصر ميناءي العريش والطور بعد توقف دام سنوات، بينما وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي بإعداد دراسة لإنشاء ميناء المكس على ساحل البحر المتوسط.
وارتفعت عائدات مجموعة موانئ أبوظبي بنسبة 21 في المئة خلال النصف الأول من العام الحالي مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي لتصل إلى 1.8 مليار درهم (نصف مليار دولار) على أساس سنوي.
