عواصم- بزنس ريبورت الإخباري|| أصدر الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للبترول (منظمة أوبك)، هيثم الغيص، تحذيرا من أن نقص الاستثمارات في قطاع النفط والغاز “يمكن أن يسبب تقلبا في الأسواق على المدى الطويل”.
وقال الغيص خلال مؤتمر في دبي، إن نقص الاستثمارات في قطاع الغاز والنفط “يهدد النمو في هذا القطاع”.
وأكد أن العالم بحاجة إلى التركيز على تقليل انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري بدلا من استبدال شكل من الطاقة بآخر.
منظمة أوبك
وشدد أمين عام منظمة أوبك على أن هناك حاجة لضخ استثمارات كبرى في كل قطاعات الطاقة.
وقال الغيص إن قطاع النفط والغاز يحتاج إلى التكلم بصوت واحد عن الواقع الضار لنقص الاستثمار، مضيفاً: “تلك هي الحقيقة التي يجب النطق بها”.
وتشير تقديرات “أوبك” إلى أن العالم يحتاج إلى استثمارات بقيمة 12.1 تريليون دولار لتلبية الطلب المتزايد على النفط على المدى الطويل.
والسنة الماضية توقعت أوبك زيادة الطلب العالمي على النفط بمقدار 2.7 مليون برميل يومياً في 2023.
حزمة عقوبات
ويخضع قطاع النفط والغاز الروسي لحزمة عقوبات غربية تهدف إلى تقييد المبيعات للغرب ووضع سقف لأسعار النفط الروسي
وكانت “أوبك+” قررت، في سبتمبر الماضي، خفض إنتاج النفط نحو مليوني برميل يومياً وهو ما أثار غضب الولايات المتحدة حيث دخلت في خلافات مع دول الخليج على رأسها المملكة العربية السعودية التي أشارت إلى أن القرار اقتصادي بحت.
وزاد استخدام النفط بعد تراجعه من جراء جائحة كورونا في 2020، ومن المتوقع أن يتجاوز مستويات 2019 في السنوات المقبلة مع الحاجة الأكيدة إلى الطاقة.
كما دخلت منظمة أوبك في خلافات مع وكالة الطاقة الدولية بسبب ملف الاستثمار في النفط، حيث رد الغيص، في شهر أبريل الماضي، على انتقادات سابقة وجهها فاتح بيرول، المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية لتحالف “أوبك +”.
كما وأوضح حينها أن توجيه أصابع الاتهام لمصدري النفط وحلفائهم، وتشويه الإجراءات التي يتخذونها، سيؤدي إلى “نتائج عكسية”.
وقال الغيص إن على وكالة الطاقة الدولية “توخي الحذر الشديد” إزاء تقويض الاستثمارات في صناعة النفط التي تعد مهمة للنمو الاقتصادي العالمي.