توصلت مصر والمغرب إلى اتفاق ينهي أزمة دخول المنتجات المصرية إلى الأسواق المغربية، وذلك بعد لقاء جمع وزير الاستثمار والتجارة الخارجية المصري حسن الخطيب، بنظيره المغربي رياض مزور، في العاصمة الرباط. اللقاء جاء في إطار جهود تعزيز العلاقات الاقتصادية الثنائية وزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين.
وأكدت وزارة الاستثمار والتجارة الخارجية المصرية أن الجانبين اتفقا على إنشاء خط اتصال مباشر بين البلدين لتسهيل حركة التجارة، إلى جانب تنظيم منتدى للأعمال والشراكة الاقتصادية بهدف دعم التعاون الاستثماري والتجاري بين الشركات المصرية والمغربية.
وفي هذا السياق، أعلن رئيس المجلس التصديري لصناعات التغليف والطباعة في مصر، نديم إلياس، أن اللقاء أسفر عن إنهاء أزمة تعليق دخول المنتجات المصرية إلى المغرب، والتي أثرت سلبًا على التبادل التجاري، خصوصًا في قطاع التغليف والطباعة. وأوضح أن الجانب المغربي سمح بدخول شحنات منتجات التغليف بكل أشكالها، وهو ما يعكس تحسنًا في العلاقات التجارية بين البلدين.
وأشار إلياس إلى أن صادرات قطاع التغليف والطباعة المصري إلى المغرب شهدت ارتفاعًا ملحوظًا خلال عام 2024، حيث بلغت 34.6 مليون دولار مقارنة بـ31.8 مليون دولار في العام السابق، مسجلة زيادة بنسبة 9%.
من جهته، أكد نزار أبو إسماعيل، رئيس مجلس الأعمال المصري المغربي، أن الأزمة المتعلقة بالصادرات المصرية أخذت منعطفًا إيجابيًا بعد لقاء الوزيرين. وأوضح أن الوزير المصري بادر بفتح مفاوضات مباشرة مع الجانب المغربي لحل مشكلة احتجاز البضائع في الموانئ المغربية، وهو ما قوبل برغبة مغربية في تعزيز التبادل التجاري بين البلدين. كما أشار إلى أنه تم الاتفاق على تنظيم منتدى للأعمال في القاهرة خلال أبريل المقبل، بهدف تشجيع الشراكات التجارية بين مؤسسات القطاع الخاص في البلدين.
وكشف أبو إسماعيل عن زيارة مرتقبة لوفد من المصدرين المغاربة إلى مصر، لبحث آليات تعزيز التجارة بين البلدين. وأوضح أن الحكومتين تعملان على دعم التعاون الاستثماري والتجاري، انطلاقًا من العلاقات التاريخية التي تجمع بين مصر والمغرب.
وكان الناطق باسم الحكومة المغربية، مصطفى باتياس، قد صرح في وقت سابق بأن هناك خلافات بين البلدين حول تفعيل بعض الاتفاقيات التجارية، مشيرًا إلى أن المغرب ومصر تجمعهما اتفاقيات ثنائية وإقليمية ودولية، ومن الطبيعي أن تظهر بين الحين والآخر بعض التحديات في تنفيذها. وأكد أن اللقاء بين الوزيرين كان ضروريًا لحل هذه القضايا وضمان استمرار التعاون التجاري بسلاسة.
