كشف مسؤول حكومي مصري رفض الكشف عن إسمه، أن مصر تعتزم زيادة وارداتها من الغاز الإسرائيلي بنسبة 20% اعتباراً من أكتوبر المقبل لتصل إلى 1.2 مليار قدم مكعب يومياً، مما قد يساعد القاهرة على الحد من وارداتها من الغاز المسال خلال فترة الشتاء.
وارتفعت واردات مصر من الغاز الطبيعي الإسرائيلي بمقدار 18% بدءاً من الشهر الجاري، لتبلغ ما يقارب مليار قدم مكعب يومياً حالياً، مقارنة مع 850 مليون قدم مكعب يومياً في يوليو الماضي.
وفي وقت سابق من هذا الشهر تم ترسية مناقصة طرحتها مصر في الآونة الأخيرة لشراء 20 شحنة من الغاز الطبيعي المسال لتغطية الطلب في الشتاء، وذلك بعد تراجع حاد في الإنتاج المحلي من الغاز.
أكبر دولة عربية من حيث عدد السكان عادت لتصبح مستورداً صافياً للغاز الطبيعي هذا العام، واشترت منذ بداية السنة أكثر من 50 شحنة وتخلت عن خططها لتصبح مصدّراً دائماً موثوقاً إلى أوروبا.
وأشار المسؤول الحكومي” أن “كميات الغاز الإسرائيلي إلى مصر ستصل لنحو 1.2 مليار قدم مكعب يومياً بدءاً من أكتوبر. بالتزامن مع انخفاض الطلب المحلي في إسرائيل، وارتفاع عمليات الإنتاج المستهدفة من حقول الغاز فيها”.
وتعتمد مصر على الغاز الإسرائيلي لتلبية جزء من الطلب المحلي، مع تصدير الفائض على شكل غاز طبيعي مسال إلى أوروبا بشكل أساسي، عبر مصانع التسييل في إدكو ودمياط بطاقة إنتاجية 2.1 مليار قدم مكعب يومياً.
هبطت واردات مصر من الغاز الإسرائيلي بشكل حاد في أكتوبر الماضي مع وقف عمليات إنتاج الغاز من حقل تمار، عقب اندلاع الحرب في غزة، لتسجل نحو 350 مليون قدم مكعب يومياً، بعد أن كانت تتجاوز 900 مليون قبل توقف إنتاج الحقل في الثامن من أكتوبر.
تحاول مصر زيادة كميات الغاز الطبيعي المتاحة في الدولة خلال النصف الثاني من العام، وذلك لسد احتياجات الكهرباء خلال أشهر الصيف، بعدما شهدت ارتفاعاً كبيراً في الطلب وسط نقص في إنتاج الغاز، ما دفعها إلى اللجوء لبرامج تخفيف الأحمال.
تبلغ احتياجات مصر اليومية من الغاز الطبيعي 6.2 مليار قدم مكعب يومياً، فيما يبلغ إنتاجها اليومي نحو 4.6 مليار قدم مكعب. وتستهدف الحكومة زيادة إنتاج الغاز الطبيعي بنهاية العام الجاري لنحو 5 مليارات قدم مكعب يومياً.
بدأت مصر استيراد الغاز من إسرائيل في 2020، في صفقة قيمتها 15 مليار دولار بين شركة “نوبل إنرجي” -التي استحوذت عليها “شيفرون” في 2020- و”ديليك دريلينج”، وشركة “دولفينوس القابضة” المصرية.