الرياض- بزنس ريبورت الإخباري|| تبذل الولايات المتحدة جهودا نحو تهدئة التوترات مع
السعودية، لا سيما في أسعار الطاقة ومجالات ذات العلاقة.
وذكر موقع “بلومبيرغ” الأمريكي أن واشنطن تحاول إعادة تركيز العلاقات في مجال أسعار
الطاقة مع أعضاء “أوبك” في الشرق الأوسط، وخاصة مع الرياض، التي تعتبر أكبر منتج للنفط
في العالم.
وأشار إلى أن كبير مستشاري الولايات المتحدة لأمن الطاقة العالمي، عاموس هوشستين،
عقد سلسلة من الاجتماعات، مع مسؤولي الطاقة في الشرق الأوسط، ومن ضمنهم وزير
الطاقة السعودي عبد العزيز بن سلمان آل سعود.
أسعار الطاقة
وقال هوكستين عقب الاجتماع: “لقد ناقشنا المجالات التي يمكن للولايات المتحدة والمملكة
العربية السعودية أن تشارك فيها للاستثمار في تحول الطاقة والتعاون لبناء هندسة الطاقة
النظيفة للقرن الحادي والعشرين”.
وفي الاجتماع بين المسؤولين الأمريكيين والسعوديين كما وأعربت الولايات المتحدة عن
دعمها لعملية صنع القرار في منظمة أوبك، واتفق الطرفان على التشاور مع بعضهما البعض
بشأن ديناميكيات السوق، حسبما نقلت “بلومبيرغ” عن أشخاص مطلعين على المناقشات.
واجتمعت واشنطن والرياض بعد مرور كلا الطرفين بـ “فترة صعبة” وذلك عند إطلاق الرئيس الأمريكي، جو بايدن، 50 مليون برميل من الاحتياطي البترولي الاستراتيجي للولايات المتحدة، في خطوة وصفت بـ “التاريخية”؛ وذلك بهدف خفض أسعار النفط.
وكان تحالف منظمة الدول المصدرة للنفط وحلفائها (أوبك+) رفض زيادة إنتاج النفط لمواجهة التضخم في أسعار البترول التي يسعى بايدن لإيقافها.
ولا تستطيع مصافي النفط الأمريكية الاعتماد على النفط المحلي وحده لإنتاج الديزل ووقود الطائرات والبنزين.
وتمزج المصافي النفط الأجنبي مع الأمريكي لإنتاج هذه المحروقات.
وتجتمع “أوبك +” هذا الأسبوع لمناقشة سياسات إنتاج النفط لشهر يناير، في وقت تراجعت فيه أسعار النفط بأكثر من 15 دولاراً للبرميل بسبب ظهور متحور “أوميكرون” من فيروس كورونا المستجد.
انتاج النفط
ومن الجدير بالذكر أن منظمة الدول المنتجة للنفط وحلفاؤها تدرس ما إذا كانت ستمضي قدماً في زيادة الإنتاج الشهرية المخطط لها سابقاً بمقدار 400 ألف برميل يومياً، أو إيقاف تلك الخطط مؤقتاً لتقييم السوق بعد الانخفاض في الأسعار.
وفي وقت سابق من الشهر الماضي، ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن السعودية وروسيا تخططان لإيقاف الزيادات الشهرية المتفق عليها سابقاً بمقدار 400 ألف برميل نفط يومياً.
وقال مندوبون في أوبك إن هذه الخطوة جاءت لتعويض الإمدادات الجديدة التي أقرتها بعض الدول بقيادة الولايات المتحدة، لذلك تدرس الرياض وموسكو الآن وقف الزيادة الجماعية الشهرية للمجموعة.
