كييف- بزنس ريبورت الإخباري|| هبطت أسعار القمح والذرة، في مجلس شيكاغو للجلسة الثانية على التوالي، بدعم من محادثات متقدمة لفتح الموانئ الأوكرانية.
وانخفضت أسعار القمح لأدنى مستوى منذ شهرين، في حين زاد هطول الأمطار في الولايات المتحدة عبر السهول الضغط على الأسعار.
كما واقتفت الذرة أثر القمح، فانخفضت أسعارها إلى أدنى مستوى في تسعة أسابيع.
أسعار القمح
واستقرت أسعار فول الصويا، بدعم من توقعات بتوسيع المواد الداخلة في إنتاج الوقود الحيوي
في الولايات المتحدة لتشمله.
وانخفض عقد القمح الأكثر نشاطا في مجلس شيكاغو للتجارة نحو 47 سنتا إلى 10.41 دولار
للبوشل عند الإغلاق بعد أن بلغ أدنى مستوى له منذ الثامن من أبريل.
وتراجعت الذرة في مجلس شيكاغو للتجارة 22 سنتا إلى نحو 7.31 دولار للبوشل، مسجلة أدنى
مستوياتها منذ 29 مارس، بينما ارتفع فول الصويا سبعة سنتات إلى 16.90 دولار للبوشل.
واستمرت أسواق وأسعار القمح في الانخفاض بعد التعليقات التي أدلى بها الرئيس الروسي
فلاديمير بوتين، هذا الأسبوع وأشار فيها إلى أنه منفتح على إمكان السماح لأوكرانيا بشحن
الحبوب عبر موانئ البحر الأسود التي تحاصرها روسيا حاليا.
وكان متحدث باسم الأمم المتحدة، قال الثلاثاء، إن أحد كبار ممثلي الأمم المتحدة، التي تحاول
التوسط في اتفاق لتمكين تصدير كل من الحبوب الأوكرانية والأغذية والأسمدة الروسية، أجرى “مناقشات بناءة” في موسكو.
ولا يزال التجار يتوخون الحذر بشأن حدوث انفراجه دبلوماسية، إذ تدعو موسكو إلى تخفيف العقوبات مقابل معاودة فتح الموانئ الأوكرانية، وهو مطلب ترفضه كييف وحلفاؤها الغربيون.
أسعار الغذاء
وفي سياق متصل، تراكمت الأسباب العالمية التي دفعت أسعار الغذاء إلى ارتفاع جنوني خلال الفترة الحالية. الأزمة لا ترتبط حصراً بالحرب الروسية على أوكرانيا، ولا بالأزمات المحلية في الدول فقط، ولا بسياسات اقتصادية أهملت الزراعة في العديد من دول العالم لتستبدل الاكتفاء الذاتي بالاستيراد.
ولعل صعود الأسعار له عدة مصادر، إضافة إلى الأسباب أعلاه، يأتي ارتفاع أسعار النفط والغاز، وكذا تداعيات كورونا وانعكاسات انفتاح الاقتصادات على التضخم، وصولاً إلى حظر الصادرات الغذائية من العديد من الدول.
وأدت الحرب إلى ارتفاع حاد في أسعار القمح، حيث كانت روسيا وأوكرانيا من بين أكبر مصدري هذه السلعة. ويشكل كلا البلدين 29% من صادرات القمح العالمية، وفقاً للبنك الدولي.
كما أن روسيا وأوكرانيا من بين أكبر خمسة مصدرين عالميين للعديد من الحبوب والبذور الزيتية المهمة، مثل الشعير وعباد الشمس وزيت عباد الشمس، وأيضاً الذرة، وفقاً للمعهد الدولي لبحوث السياسات الغذائية.