الدوحة- بزنس ريبورت الإخباري|| قالت مجلة دولية إن مونديال قطر 2022 سيصنع صورة جيدة عن دولة قطر والشرق الأوسط وسيصيغ تصورا رائعا عن المنطقة العربية والمحيطة.
وقالت مجلة “صنداي إكسبريس” الدولية، إن مونديال قطر سيظهر للعالم انفتاح وأخلاق وكرم الشعب القطري وسيخلق صورة مثلها عن الشرق الأوسط.
وقال الصحفي الرياضي يوانيس داراس، إن مونديال قطر سيؤثر بشكل جيد على المنطقة ويفتح فرصة نادرة لتحسين سمعة الشرق الأوسط.
مونديال قطر
وأوضح أنه أسيء استخدام الشرق الأوسط كثيرًا من خلال الانتقال إلى المسرح العالمي على
مرأى من أكثر من مليار شخص حول العالم.
وبعد الجدل حول قرار منح الحدث إلى الدولة الخليجية، التي تعرضت لانتقادات بسبب سجلها
في مجال حقوق الإنسان، يجادل داراس بأنه سيخدم “لتأسيس إرث حداثي”.
كما ويقارن كأس العالم في قطر بكأس العالم للرجبي وكأس العالم لكرة القدم في جنوب
إفريقيا عامي 1995 و2010، والتي يقول إنها قطعت شوطًا طويلاً “لتعويض الصورة الوطنية
التي لا تزال ملطخة بنظام الفصل العنصري السيئ السمعة وما يرتبط به من فظائع”.
في حين، يقول داراس: “لقد أتاحت استضافة بطولة 2010 لجنوب إفريقيا والقارة بأكملها فرصة فريدة
لتقديم نظام أفريقي جديد، وتعزيز الآثار الإيجابية لكأس العالم للرجبي عام 1995. ومرة أخرى، أدى
حدث رياضي كبير إلى تعزيز المصالحة والوحدة”.
الشرق الأوسط
ويرى الكاتب أن كأس العالم في قطر يمكن أن يكون له تأثير مماثل على منطقة الشرق
الأوسط بأكملها، ولكن فقط إذا قدمت قطر وجيرانها صورة موحدة.
وتم اختيار قطر لتكون الدولة المضيفة في حفل ساحر أقيم في زيورخ، سويسرا، في عام 2010.
وشوهد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، أمير قطر آنذاك، وهو يحمل كأس العالم مع رئيس
الفيفا السابق سيب بلاتر خلال الاحتفالات.
ويشير داراس إلى أن الإعلان قد سبقته سلسلة من الأحداث المأساوية والنكسات الكبيرة في الشرق الأوسط التي زرعت جوًا من اليأس والدمار.
وكتب: “هذه الدورة من المحنة التي تتكشف تشمل الحرب في العراق التي اندلعت في عام 2003، في لبنان (2006) وغزة (2008، 2012، 2014)، وصولاً إلى الانهيار السياسي في مصر.
كما وقال إن دعوة العالم للقدوم وتجربة الضيافة العربية والثقافة وأسلوب الحياة هو علاج أكيد يضمن تبديد التصورات السلبية.
في حين أضاف: “جعل العالم العربي أكثر سهولة في الوصول وأكثر ارتباطًا بالجماهير الأجنبية من شأنه أن يقاوم ويعكس عملية تقويض” التحول إلى الآخر”.
