عواصم- بزنس ريبورت الإخباري|| يواصل ملايين العمال في المنطقة العربية خطر الإجهاد الحراري بسبب لهيب الشمس الحارقة.
ويواجه الكثير من العمال قصورا في الحماية من الحكومات التي لم تتخذ خطوات فعلية لحمايتهم من لهيب الشمس وإقرار القوانين لذلك.
وتتعرض حقوق العمال في كثير من الدول العربية لانتهاكات عديدة تؤدي إلى مخاطر كبيرة على حياتهم، في ظل عدم وجود ضمانات وتشريعات وإجراءات حكومية كافية من أجل تجنيبهم الإصابة بضربات الشمس والأضرار المترتبة عن ارتفاع درجات الحرارة.
لهيب الشمس
ففي العراق تشهد المحافظات العراقية أجواءً شديدة الحرارة تصل في بعض المناطق إلى أكثر من 50 درجة مئوية، فيما صنفت بعض المناطق ضمن الأعلى ارتفاعاً خلال فصل الصيف.
وفي ظل التحذيرات التي أطلقتها وكالة الفضاء الأميركية “ناسا”، فإنّ شهر يوليو الحالي سيكون الأكثر سخونة في العالم منذ “مئات السنين”.
في وقت تشير فيه التحذيرات إلى أن الارتفاع غير المسبوق في درجات الحرارة والذي قد يستمر لأيام سيشمل عدداً من الدول العربية، من بينها العراق، بفعل موجة الحرارة العالية التي تعرف باسم “القبة الحرارية”.
وتعيش طبقة العاملين في العراق معاناة كبيرة بسبب الارتفاع الكبير في درجات الحرارة، التي أثرت مباشرةً في الطبقة العاملة والعاملين بالأجر اليومي والجهد البدني في مجالات البناء والإنشاء والمهن والنقل.
أكد اتحاد نقابات العمال في العراق أن لارتفاع درجات الحرارة في العراق تأثيراً كبيراً على المستوى المعيشي للعاملين في أصحاب الأجر اليومي والجهد البدني.
انتقدت الخبيرة القانونية، راقية الخزعلي، عدم تناول مسألة حقوق العمال وتنظيم ساعات العمل خلال ارتفاع درجات الحرارة، ضمن بنود قانون العمل العراقي رقم 37 لسنة 2015.
وقالت الخزعلي إن قانون العمل لم يتطرق إلى تنظيم ساعات العمل خلال أوقات ذروة ارتفاع درجات الحرارة، إلا أنه ألزم أصحاب العمل بتوفير البيئة المناسبة للعاملين.
من جانب آخر، أفاد الباحث الاقتصادي، أحمد عبد الله، بأن الطبقة العاملة في العراق تعاني من فقدان الاهتمام والرعاية. حيث يتمسك الكثير من أرباب العمل بفرض أوقات العمل لساعات طويلة خلال فترات الذروة دون أن تأخذهم في العاملين الرأفة والشفقة.