أكد مسؤولون فرنسيون أن الرئيس التنفيذي لشركة تلغرام الملياردير بافيل دوروف اعتقل في فرنسا يوم السبت، وسط تحقيق واضح حول ما إذا كانت تلغرام تسمح بالجريمة على تطبيقها جزئيًا بسبب الافتقار إلى الاعتدال.
كشفت القناة “TF1” التلفزيونية الفرنسية على موقعها الإلكتروني أن دوروف الحاصل على الجنسية الفرنسية كان مسافرا على متن طائرته الخاصة، مضيفة أنه كان مستهدفا بموجب مذكرة اعتقال في فرنسا.
ووصل دوروف إلى فرنسا قادما من أذربيجان، وبرفقته صديقته وحارسه الشخصي. وأشارت القناة الفرنسية إلى أن مذكرة الاعتقال صدرت بسبب عدم تعاون دوروف مع قوات الأمن الفرنسية، مما يجعله شريكا في تهريب المخدرات وجرائم خطيرة أخرى.
وقال مصدر مقرب من القضية: “لقد سمح على منصته بارتكاب عدد لا يحصى من المخالفات والجرائم”، كما تحدثت قناة “TF1” عن توجيه تهم الإرهاب وتبييض الأموال وتجارة المخدرات والاحتيال والجرائم بحق الأطفال إلى مؤسس “تلغرام”.
أضافت القناة أن دوروف مهدد بالسجن لمدة تصل إلى 20 عاما في فرنسا، وسيمثل أمام المحكمة، الأحد، كمواطن فرنسي، وستوجه التهم إليه.
وتجسد منصة “تلغرام” ثمرة تعاون بين الأخوين المليارديرين بافيل ونيكولاي دوروف عام 2013.
وكان بافيل قد أسس في 2006 شبكة اجتماعية روسية بديلة لـ”فيسبوك” تُدعى “فكونتاكتي” VKontakte . ومع تزايد حجم شبكة “فكونتاكتي” ونمو عدد مستخدميها استحوذت السلطات الروسية على المنصة عبر رجال أعمال مقربين من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ليغادر بافيل روسيا ويطلق تطبيق “تلغرام” من مقر آمن في برلين.
واليوم تعتبر جزر فيرجن البريطانية المقر الرسمي للشركة، لكن العمليات اليومية تُدار من دبي، حيث حصل بافيل على الجنسية الإماراتية.
ويقدر أن صافي ثروة دوروف يبلغ حوالي 15.5 مليار دولار، مما يجعله الشخص رقم 150 الأكثر ثراءً في العالم اعتبارًا من صباح الأحد.
فيما أفادت صحيفة نيويورك تايمز أن دوروف، الذي ولد في روسيا، فر من البلاد في عام 2014 بعد رفضه الامتثال لطلبات الحكومة بالإفصاح عن بيانات من قادة الاحتجاج الأوكرانيين أو إغلاق مجتمعات المعارضة على فكونتاكتي.
وذكرت وكالة رويترز أنه استقال في البداية من فكونتاكتي وقال إن حريته قد تقلصت، لكنه قال لاحقًا إنه طُرد بعد محاولته سحب استقالته.