طوكيو- بزنس ريبورت الإخباري|| تتسم الميدالية الذهبية في أولمبياد طوكيو بسمات خاصة، إذ أنها مصنوعة من المعادن الثمينة المستخلصة من النفايات الإلكترونية.
وبحسب تقرير لموقع “سي إن بي سي”، فإن الميدالية الذهبية في أولمبياد طوكيو مصنوعة من الفضة والذهب.
وذكر التقرير، أن نسبة الفضة في الميدالية الذهبية تبلغ حوالي 92.5%، في حين يبلغ وزن الذهب المستخدم نحو 6 جرامات فقط.
الميدالية الذهبية
وتزن الميدالية الذهبية الأولمبية نحو نصف كيلوجرام، ويتعين ألا يقل الذهب فيها عن 6 جرامات.
وإذا تم حساب قيمة هذه الميدالية وفقا لسعر المعادن المكونة لها، فسيبلغ سعرها 820 دولارا.
وهذا الرقم أعلى من قيمة الميدالية الذهبية في الألعاب الشتوية التي أقيمت في مدينة بيونغ
تشانغ بكوريا الجنوبية، حيث كان سعرها 577 دولار، بحسب تقييم موقع coinapps.com.
طلاء الذهب
وتجدر الإشارة إلى أنه بداية من أولمبياد 1912 في ستوكهولم السويدية، أصبحت الميداليات
الذهبية الأولمبية مطلية فقط بالذهب.
جدير بالذكر أنه في المزادات العلنية، يتراوح سعر الميداليات الذهبية بين 20 و50 ألف دولار،
بحسب ما ذكر موقع “التايم”، حيث يعتمد سعر الميدالية على الرياضي الفائز بها، ومدى شعبية الرياضة.
وعادة، ما تقدر ميداليات الألعاب الأولمبية الصيفية بأكثر من نظيرتها الشتوية، وفقا لدويتشه فيله.
نفايات سامة
في سياق ذي صلة، أضحى اسم اليابان منذ سنوات طويلة مرادفا للإبداع والابتكار، وقد حافظت
على سمعتها البراقة عبر لمسة عبقرية بميداليات أولمبياد طوكيو 2020.
ففي أبريل/ نيسان من عام 2017، أي بعد نحو 4 سنوات من فوزها بحق تنظيم الأولمبياد،
أطلقت اللجنة المنظمة لأولمبياد طوكيو دعوة لجموع اليابانيين من أجل التبرع بنفاياتهم الإلكترونية.
وطلبت آنذاك من مواطنيها التبرع بأجهزة الهواتف المحمولة القديمة والحواسيب المحمولة لخدمة الأولمبياد، حيث ضربت عصفورين بحجر واحد، التخلص الآمن من النفايات الإلكترونية المهملة وتوفير الميداليات للعرس الرياضي الأضخم في العالم.
وعبر إعادة تدوير تلك الأجهزة واستخراج ما تحتويه من معادن ثمينة، تمكنت اليابان من صنع ميداليات دورة الألعاب الأولمبية التي تستضيفها.
والحقيقة أن النفايات الإلكترونية وما تحويه من بطاريات وأسلاك وغيره، باتت الرافد الأسرع تضخما بين النفايات المنزلية في العالم، كما تعد النفايات الإلكترونية على شدة سميتها منجما مهملا يخفي ذهبا ومعادن أخرى نفيسة بانتظار من يكتشفها.
وبالفعل، تم التبرع بنحو 6.21 مليون هاتف محمول قديم من قبل متاجر الإلكترونيات اليابانية والمدارس وعامة الناس الذين وضعوا سلعهم في صناديق تبرعات صفراء في مكاتب البريد وفي زوايا الشوارع.
وإثر إعادة تدويرها، حصل المنظمون على عشرات الكيلوجرامات من الذهب ومئات الكيلوجرامات من الفضة وآلاف الكيلوجرامات من البرونز.
ووفق وكالة الأنباء الفرنسية، صُنعت 4 آلاف ميدالية ذهبية وفضية وبرونزية في دورة ألعاب طوكيو بالكامل من المعادن المعاد تدويرها المستخرجة من ما يقرب من 79 ألف طن من الأجهزة الإلكترونية الاستهلاكية المستخدمة بما في ذلك أجهزة الكمبيوتر المحمولة وأجهزة الألعاب والكاميرات الرقمية.
