بدوره قال سعادة السيد سعد بن شريدة الكعبي وزير الدولة لشؤون الطاقة أن مصنع الأمونيا الزرقاء الأكبر من نوعه في العالم، حيث يمثل علامة فارقة مهمة في استراتيجية قطر للطاقة للتوسع في قطاع الطاقة النظيفة من خلال إنتاج الأمونيا منخفضة الكثافة الكربونية، وهي أحد أهم الحلول في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.
وأضاف: “تتكون هذه المنشأة من وحدة إنتاج بطاقة تبلغ 1,2 مليون طن سنوياً من الأمونيا، ووحدة لحقن وتخزين ثاني أكسيد الكربون بطاقة تبلغ 1,5 مليون طن سنوياً. وستعمل قطر للطاقة على توفير أكثر من 35 ميغاواط من الكهرباء إلى المصنع الجديد من محطة الطاقة الشمسية التي يتم إنشاؤها حالياً في مدينة مسيعيد الصناعية لتصبح بذلك الأمونيا الزرقاء”.
وأضاف ” ولا شك أن هذه المنشأة ستعزز من قدراتنا على تزويد العالم بمنتجات منخفضة الكربون، بما يتفق مع التوجه العالمي لخفض الانبعاثات الكربونية.”
كما لفت سعادة الوزير الكعبي إلى أنه “سيتم بناء هذا المصنع الكبير بالاعتماد على قدراتنا وخبراتنا في إنشاء وتشغيل مصانع الأمونيا المستخدمة في إنتاج الأسمدة، وذلك بالتعاون بين قطر للطاقة وشركة قطر للأسمدة الكيماوية – قافكو.”
وأضاف سعادته: “ينضم مشروع الأمونيا الزرقاء هذا إلى مشاريع قطر للطاقة التوسعية الكبيرة والطموحة داخل وخارج دولة قطر مثل مشاريع الغاز الطبيعي المسال، واستكشاف وتطوير حقول النفط والغاز، والبتروكيماويات، والأسمدة، والطاقة الشمسية، وغيرها.
وسيتم بناء المصنع بحجم استثمار يبلغ حوالي 4,4 مليار ريال قطري في مدينة مسيعيد الصناعية التي توفر موقعاً استراتيجياً، وبنية تحتية متكاملة، وإمكانيات مثالية، وميناء يعتبر أحد أكبر مرافق تصدير البتروكيماويات في الشرق الأوسط.
من المتوقع أن يبدأ إنتاج الأمونيا الزرقاء من المصنع في الربع الثاني من عام 2026 ليمثل علامة فارقة في استراتيجية قطر للطاقة للتوسع في قطاع الطاقة النظيفة.