الدوحة- بزنس ريبورت الإخباري|| شاركت دولة قطر في اجتماع تطوير قطاع الطاقة العربي، حيث يترأس والوفد سعادة المهندس عيسى بن هلال الكواري، رئيس المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء (كهرماء).
وانعقد الاجتماع الثامن والثلاثين للمكتب التنفيذي للمجلس الوزاري العربي للكهرباء، في مقر جامعة الدول العربية، في القاهرة.
وطرح الاجتماع العديد من القضايا المفصلية على مستوى قطاع الطاقة العربي، ومجموعة من المواضيع المتعلقة بمدّ جسور التعاون والتنسيق «العربي العربي».
قطاع الطاقة
وذلك في سبيل الارتقاء بالبنية التحتية العربية الداعمة لهذا القطاع وللخدمات التي يوفرها.
وفي هذا السياق، ناقش الاجتماع من كثب، مشروع تأسيس السوق العربية المشتركة . للكهرباء، وما يتعلق به من تنسيق أعمال اللجان والجهات المشاركة فيه والمسؤولة عنه . ومتابعة مهامها، والخطوات المتعلقة بالمراحل التنفيذية المستقبلية.
بالإضافة إلى قواعد تشغيل شبكات الكهرباء في الدول المعنية، وذلك لما لهذا المشروع من . ثقل استراتيجي، باعتباره محطةً رئيسيةً على طريق العمل العربي المُشترك.
وعلى صعيد متصلٍ، أتى الاجتماع على جهود التحضير للقمة العربية التنموية الاقتصادية . والاجتماعية الخامسة، والتي من المزمع انعقادها في موريتانيا، بشهر نوفمبر المقبل.
ومن المقرّر أن تتم دراسة عدة مقترحات وحلول إنمائية في سياق القمة، يتصدرها مقترح . مشروع محطات الطاقة الشمسية لصالح المشتركين المنزليين في المخيمات الفلسطينية . لتحسين واقع الطاقة الكهربائية للمستفيدين وتوفير مصادر مستدامة وتسهيل الوصول لها.
الطاقة المستدامة
كما تطرق الاجتماع لمسألة التحول إلى الطاقة المستدامة ومصادرها المتجدّدة على مستوى . المنطقة العربية، وركز الاجتماع بشكلٍ رئيسي على تقنيات الاعتماد على الهيدروجين الأخضر . وآفاق توظيفه بما يخدم الانتقال إلى قطاع طاقة عربي صديق للبيئة.
وذلك تماشيًا مع الجهود الإقليمية والدولية للحدّ من ظاهرة الاحتباس الحراري وتغير المناخ، التي أصبحت تُمثل تهديدًا على مستقبل النظام البيئي على مستوى العالم.
هذا، وقد خصص الاجتماع حيزًا كبيرًا لدراسة العلاقات الاستراتيجية التي تربط دول المنطقة العربية والهيئات التي تمثلها، بالتكتلات الإقليمية والدولية المعنية بقضايا الطاقة وإنتاجها وتوزيعها، وذلك لأهمية بناء جسور وطيدة، تعود بالنفع على العالم العربي وعلى حركة التنمية الاجتماعية والاقتصادية فيه.
بالإضافة لما ترسمه هذه العلاقات من خرائط جديدة حول مستقبل العلاقات الدولية في ظل التغيرات التي يشهدها العالم، منذ بدء جائحة كورونا ومن ثم اشتعال فتيل الحرب الروسية الأوكرانية، والتوترات والأحداث التي نجمت عن هذين الحدثين الكبيرين.