الدوحة- بزنس ريبورت الإخباري|| أعلنت دولة قطر عن تعاقدات جديدة للاستثمار في حقل الشمال الضخم لاستخراج الغاز الطبيعي المسال.
وقال وزير الطاقة القطري سعد بن شريدة الكعبي إن 3 شركات دولية جديدة انضمت لمشروع تطوير حقل الشمال الجنوبي.
ورفض الكعبي الإعلان عن الأسماء، مؤكدا أنه سيكون في الوقت المناسب.
حقل الشمال
وأدلى الكعبي، الذي يرأس شركة “قطر للطاقة” الحكومية، خلال جلسة حوارية مع شخصية العام التنفيذية في قطاع الطاقة ضمن أعمال منتدى “إنرجي إنتليجنس” الذي عقد بالعاصمة البريطانية لندن.
وقال الكعبي إن مشاريع حقل الشمال الشرقي وحقل الشمال الجنوبي و”غولدن باس” ستضيف 48 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال للسوق سنوياً.
وأوضح أن قطر ستنتج معظم كميات الغاز الطبيعي المسال الجديدة بين 2025 و2027.
ولفت إلى أن الشراكات التي تعقدها الدوحة في هذه المشروعات الطموحة كانت “ناجحة جداً”، مضيفاً: “لقد جعلتنا ما نحن عليه الآن، ما أعطانا القدرة على تطوير أفضل الكفاءات والقدرات والتقنيات والتسويق”.
كما أعرب المسؤول القطري عن امتنان بلاده لجميع الشركاء الدوليين الذين يعملون معها حتى وصلت إلى ما هي عليه الآن.
الانبعاثات الكربونية
وفيما يتعلق بخفض الانبعاثات، قال الكعبي إن العديد من الدول أعلنت أهدافاً محددة الوقت في هذا الصدد، لكنها لا تمتلك خطة ولا إرادة لتنفيذ هذه الالتزامات.
وأضاف: “نتيجة لذلك، فإن حرق الفحم عاد بقوة أكثر من أي وقت آخر، ودفعنا سنوات عديدة إلى الوراء”.
وقال إن بلاده ستفتتح قريباً محطة “الخرسعة” للطاقة الشمسية، والتي ستبلغ طاقتها 800 ميغاوات، والتي ستزود البلاد بنحو 10% من الطلب المحلي، واصفاً الخطوة بأنها “إنجاز كبير بالنسبة لمنتج رئيسي للغاز الطبيعي”.
وأضاف: “نحن أكبر دولة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من حيث حقن ثاني أكسيد الكربون كجزء من جهودنا لالتقاط واحتجاز الكربون”.
ولفت الكعبي إلى أن قطر “تقوم حالياً بحقن 2.5 مليون طن، وهو ما سينمو إلى أكثر من 11 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون سنوياً بحلول عام 2035”.
ودعا الكعبي إلى “انتقال مسؤول” للطاقة النظيفة يكون فيه الغاز الطبيعي وقوداً أساسياً ودائماً، مصحوباً بتقنيات التقاط الكربون واحتجازه وخفض انبعاثات الميثان.
وأواخر سبتمبر الماضي، أعلنت “قطر للطاقة” توقيع اتفاق بـ2.5 مليار دولار مع “توتال إنرجيز” الفرنسية، لتطوير حقل الشمال الجنوبي، ضمن خطتها لرفع إنتاجها من الغاز المسال إلى 126 مليون طن سنوياً بحلول 2026.