القاهرة- بزنس ريبورت الإخباري|| حققت شركات الحديد في مصر أرباحا كبير تخطت حاجز الـ 100% في ظل غياب الرقابة على عمل هذه الشركات وأسعار البيع.
وتأتي هذه الأرباح الفلكية في ظل شكاوى معظم التجار من تعرّضهم لحركة ركود خانقة، خاصة بعد تخطي سعر الحديد حاجز الـ40 ألف جنيه.
في حين قبل عام، كانت أسعار الحديد 20 ألف جنيه للطن، وهو ما يعكس حالة العشوائية في السوق.
شركات الحديد
وقال أحمد الزيني، رئيس شعبة مواد البناء بالغرفة التجارية، إن شركات الحديد في مصر تحقق
أرباحًا طائلة، بالرغم من تراجع مبيعاتها.
وذلك لوجود فجوة سعرية بين تكلفة الإنتاج وسعر المنتج، والذي يوضح هذا الفارق أن
متوسط سعر طن الحديد عالميًا في حدود 700 دولار للطن (حوالي 21 ألف جنيه).
مع العلم أن تكلفة الإنتاج عالميًا أعلى من مصر، سواء من حيث الوقود أو أجور العمالة، وهذا
الفارق يدخل في جيوب أصحاب المصانع والوكلاء.
وأشار إلى أن هذه الفجوة ترجع لعدم وجود رقابة من قبل الدولة على تلك المصانع، سواء من
حيث الكميات المنتجة أو تكلفة المنتج، وصولًا إلى سعر المستهلك النهائي.
بدوره، أوضح الخبير في صناعة وتجارة الحديد، شريف عياد، أن تراجع الطاقة الإنتاجية لمصانع
الحديد في مصر بمعدل يصل إلى 60%، نتيجة تراجع الطلب.
ولفت إلى أن الشركات العاملة في المشاريع القومية والمدن الجديدة هي المستهلك الرئيسي
للحديد في الوقت الحالي، بالإضافة إلى شريحة تمثل 10% من الشركات العاملة في بقية أنحاء مصر.
وأفاد الخبير نفسه، بأن بعض الشركات التي أعلنت عن تحقيق مكاسب خلال الربع الأول من 2023، هي أصلا متوقفة عن العمل حاليًا، وأن ما يتم بيعه الآن بسعر اليوم هو من المخزون الراكد لدى الشركة، والذي تم إنتاجه في وقت سابق بتكاليف أقل من الحالية، وهو ما أدى إلى ظهور هذه النسبة من الأرباح.
حديد عز
من جهته، رأى مدير غرفة الصناعات المعدنية، محمد حنفي، أن “شركة حديد عز هي الوحيدة بين الشركات الكبرى التي حققت أرباحا، نتيجة انتعاش حركة تصدير المسطحات، إذ أن هذه الشركات الكبرى (المتكاملة)، والتي تنتج البليت لديها مصاريف تشغيل مرتفعة، خاصة أفران الصهر”.
وأضاف: “بعض شركات الحديد قد تكون لها استثمارات في مشاريع أخرى، فليس معنى تحقيق أرباح أن تكون ناتجة عن مبيعات الحديد”.
أما بخصوص شركات الحديد الصغيرة (الدرفلة) فهي تنتج على قدر الطلب، حتى لا تتعرض لخسائر، بالإضافة إلى أن بعض الشركات لديها التزامات بنكية، وهو ما يضطرها إلى مواصلة الإنتاج بغض النظر عن الأرباح والخسائر.