بيروت- بزنس ريبورت الإخباري|| تفاقم الغضب عن اللبنانيين من بدء مصرف لبنان المركزي، تطبيق قرار إلغاء دعم الوقود اليوم الخميس، وهو ما يزيد مأساة المواطنين الذين يعانون ويلات الانهيار الاقتصادي.
وقال مصرف لبنان إن قرار إلغاء دعم الوقود، يهدف للتخفيف من حدة الأزمة الاقتصادية، “وإن كان سيرفع الأسعار بشكل كبير في ظل افتقار اللبنانيين للأموال مع انهيار الليرة”.
وبعد القرار، استدعى الرئيس اللبناني، ميشال عون، محافظ البنك المركزي، رياض سلامة، للحديث عن قرار إلغاء دعم الوقود.
إلغاء دعم الوقود
وكان مصرف لبنان المركزي أرجع لوزارة الطاقة والمياه، مهمة تحديد الأسعار الجديدة للوقود،
موضحا أنه سيُأمّن الاعتمادات اللازمة المتعلقة بالوقود، معتمدا الآلية السابقة ولكن باحتساب
سعر الدولار على الليرة اللبنانية تبعاً لأسعار السوق.
وكانت حكومة تصريف الأعمال في لبنان أعطت في السابق موافقة استثنائية على تمويل
استيراد المحروقات على أساس تسعيرة 3900 ليرة لبنانية، بدلاً من 1500 ليرة لبنانية للدولار
الواحد.
ويعاني لبنان من أزمة حادة في تأمين المحروقات بسبب تأخر مصرف لبنان بتأمين الاعتمادات
اللازمة جراء الأزمة الاقتصادية والمالية، الأمر الذي انعكس على كل القطاعات الحيوية
والأساسية في البلاد.
أزمة خانقة
وتسببت أزمة الوقود لبنان وشحها في المحطات بسلسلة من الأزمات التي تمس الخدمات
الأساسية للمواطنين.
ويقول مراقبون، إن الوقود يتوفر في السوق السوداء بين يدي كبار المحتكرين التابعين للأحزاب المسيطرة على السلطة في لبنان، فيما تختفي من السوق الرسمية من دون أي محاسبة أو رقابة.
وأكد نقيب الأفران في شمال لبنان طارق المير الأربعاء إقفال المطاحن أبوابها وامتناعها عن تسليم افران الشمال الطحين بسبب نفاد مادة المازوت.
وكان تجمع المطاحن أعلن الثلاثاء عن توقف العديد من المطاحن قسريا عن العمل بسبب فقدان مادة المازوت التي باتت غير متوافرة لا في السوق الشرعية، ولا في السوق السوداء، وأن المطاحن الأخرى ستتوقف خلال أيام معدودة عن العمل تباعا وتدريجيا وفقا لحجم المخزون من المازوت لديها.
ولفت التجمع إلى أن توقف المطاحن القسري عن العمل والإنتاج سيؤدي حكما إلى عدم توافر الطحين لصناعة الخبز العربي.
